انتصاف: ألف و٧٠٠ غارة أمريكية أسفرت عن سقوط أكثر من ألفي شهيد وجريح
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
22 يوليو 2025مـ 27 محرم 1447هـ
أصدرت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل اليوم الثلاثاء، تقريرًا بعنوان “اليمن ما بين الهجمات الأمريكية وإسناد الصرخات البريئة”، والذي سلط الضوء على جرائم العدوان الأمريكي على اليمن خلال الفترة ١٥ مارس – يناير ٢٠٢٥.
ووثّق التقرير أكثر من ألف و٧٠٠ غارة، شنتها قوات أمريكية استهدفت مناطق ومنشآت وأعيان مدنية، استخدمت فيها أسلحة محرمة ومتطورة ما أسفر عن سقوط أكثر من ألفي مدني بين شهيد وجريح بينهم نساء وأطفال.
وأكد التقرير أن تلك الجرائم لن تثني الشعب اليمني عن موقفه النابع من الالتزام الديني والإنساني والأخلاقي في نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب وجرائم إبادة جماعية وتجويع على يد آلة القتل الصهيونية، مندداً بصمت وتخاذل الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها وتواطؤ عدد من الأنظمة بما فيها الدول العربية المطبّعة مع كيان العدو الصهيوني.
واعتبر التقرير ما يحدث من اعتداءات يومية بحق الفلسطينيين في غزة أو بحق الشعب اليمني انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية وجرائم إبادة جماعية، محملاً الكيان الصهيوني والدول المساندة والداعمة له المسؤولية القانونية عن إبادة وتجويع المدنيين في غزة، كما حمل الدول الصامتة الشراكة القانونية والأخلاقية في تلك الجرائم، داعياً إلى وقف العدوان على اليمن أرضًا وإنسانًا، وفتح الممرات الإنسانية والمعابر بصورة عاجلة لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة ووقف حرب التجويع التي يتعرض لها سكان غزة على مدار الساعة.
ودعا المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية إلى الاضطلاع بالمسؤولية في توثيق جرائم الاحتلال الصهيوني، الأمريكي، وفتح تحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم وتعويض الضحايا وإعادة إعمار البنية التحتية المدمرة وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وخلال الفعالية، أشاد مسؤول قطاع حقوق الإنسان بوزارة العدل علي تيسير بجهود منظمة انتصاف في إعداد التقرير الذي يكشف الحقيقة أمام الرأي العام ويفضح الإجرام الأمريكي، البريطاني والصهيوني المتجذر تاريخيًا.
وأكد أن اليمن قيادة وشعبًا لن يتخلّى عن واجبه الإيماني والإنساني والأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني بالرغم من الظروف التي يمر بها جراء العدوان والحصار.
بدوره تطرق المستشار القانوني بوزارة العدل وحقوق الإنسان حميد الرفيق، إلى الإطارين القانونيين للعدوان الأمريكي على اليمن والموقف اليمني تجاه غزة.
واعتبر الهجمات الأمريكية على اليمن منذ يناير ٢٠٢٤، جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا لقواعد وأحكام ميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية كجنيف ولاهاي.
ولفت الرفيق إلى أن موقف اليمن الديني والإنساني والأخلاقي في إسناد الشعب الفلسطيني في غزة ومنع الكيان الصهيوني من ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والتهجير القسري بحقه، إجراء سليم أقرته الاتفاقية الدولية لمنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
فيما أوضحت رئيسة منظمة انتصاف سمية الطائفي، أن التقرير هدف إلى فضح وتعرية جرائم دول الاستكبار والطغيان “أمريكا وإسرائيل” في تدمير وتخريب المنشآت المدنية وقتل المدنيين من أبناء الشعب اليمني لرفضه حرب الإبادة والتجويع الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.