أبو عزة للمسيرة: غزة تواجه إبادة غير مسبوقة واليمن الوحيد من يقف معها
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
21 يوليو 2025مـ 26 محرم 1447هـ
أكد الكاتب والباحث الفلسطيني صالح أبو عزة أن قطاع غزة يتعرض لـ”إبادة جماعية غير مسبوقة” مستمرة منذ أكثر من 22 شهرًا، حيث “لافتًا إلى أن الكيان الصهيوني لم يترك وسيلة محرمة في القانون الدولي إلا واستخدمها” ضد القطاع.
وأوضح أبو عزة في تصريح خاص لقناة “المسيرة” اليوم الإثنين، أن العدو الإسرائيلي ارتكب الكثير من الجرائم مستخدمًا الأسلحة المحرمة، القنابل، والاستهدافات المجرمة، بالإضافة إلى التجويع كسلاح ضد المدنيين والأطفال والنساء.
وبين أن العقل البشري لا يستطيع تصور فظاعة ما يقوم به الكيان المؤقت على مرأى ومسمع من العالم، مشيرًا إلى أن غزة أصبحت “منكوبة في حجارتها، مساجدها، كنائسها، مستشفياتها، دور عبادتها، مقابرها، ومنازلها”، واصفًا ما حدث بأنه “خراب البيت وخراب الدم”.
ولفت أبو عزة إلى أن تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، التي تعتمد على حالات مؤكدة، تشير إلى أكثر من 57 ألف شهيد. لكنه أكد أن التقديرات الحقيقية لعدد الشهداء تتجاوز 100 ألف شهيد في القطاع.
وأوضح أن هذا الرقم الكبير يعود لوجود “عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين لم يتمكن ذووهم أو فرق الإنقاذ من الوصول إليهم تحت الأنقاض، نتيجة لتدمير المباني والعمارات فوق رؤوس ساكنيها.
ورأى أبو عزة أن هذه الكارثة ليست عجزًا عربيًا أو إسلاميًا أو حتى دوليًا، بقدر ما هي قرار بالخذلان والتواطؤ والتآمر على قطاع غزة.
وأشار إلى أن العديد من الدول اصطف إلى جانب العدو الإسرائيلي، بينما لم تقف دول أخرى إلى جانب غزة، مستثنيًا اليمن ومؤكدًا أن اليمن كان ولا زال على رأس من وقف إلى جانب غزة قائدًا وحكومةً وقيادةً وجيشًا وشعبًا.
وحمل الولايات المتحدة والعدو الصهيوني مسؤولية الكارثة والإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة، مشددًا على أن “جرائم الاحتلال قد وصلت إلى نقاط اللاعودة”، محذرًا من أن الموت الذي يسقط بشكل يومي جراء الحصار “سينتقل من أعداد فردية إلى العشرات ثم المئات وربما الآلاف”.
وفي سياق الكارثة الصحية والإنسانية التي يعيشها أهالي غزة، أكد أبو عزة أن “الحالة الطبية” لسكان غزة، نتيجة الحرمان من الطعام، قد أدت إلى خلل صحي خطير حتى لو تم إدخال المساعدات. معبرًا عن قلقه من أن يؤدي هذا الخلل الصحي، إلى جانب “غياب المنظومة الصحية الفلسطينية” المدمرة، إلى “كارثة إنسانية وصحية أخرى” في المستقبل القريب.
واستذكر المشاهد المماثلة التي شهدها اليمن من تفشي الأمراض جراء العدوان، مما أدى إلى وفاة الآلاف. محذرًا من أن هذا السيناريو قد يتكرر في غزة “في ظل غياب الكهرباء، والماء النظيف، والأدوية الصحية”، مما يعني “أسبابًا جديدة للموت” للشعب الفلسطيني، بعيدًا عن حالة القتل المباشرة وحتى سياسة التجويع.
وأبدى استغرابه من تفاعل الرأي العام والإعلام مع إضراب سجين واحد عن الطعام، في حين يحدث “هذا الحال” لملايين الفلسطينيين في غزة دون استجابة تذكر.