مسيرة جماهيرية حاشدة بذمار بمناسبة ذكرى إستشهاد الإمام زيد بن علي ( ع )
ذمــار نـيـوز || أخبار ذمار خاص ||
20 يوليو 2025مـ –25 محرم 1447هـ
شهدت محافظة ذمار مسيرة جماهيرية واسعة، صباح اليوم الأحد إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي بن الحسين، عليهما السلام، تحت شعار “ثورة ضد الطغيان”.
وفي المسيرة التي شارك فيها قيادات المحافظة، ردد المشاركون الهتافات المعبره عن ولائهم للإمام زيد وسيرهم على نهجه الرافض للظلم والمناهض للاستبداد، مؤكدين أن الذكرى تمثل محطة سنوية لإعادة إحياء القيم الإسلامية الأصيلة التي نادى بها هذا الرمز الثوري الخالد.
ورفع المشاركون في المسيرة اللافتات والشعارات التي عبّرت عن تمسكهم بنهج الإمام زيد، داعين إلى استلهام دروس الصبر والثبات والشجاعة من سيرته النضالية، التي كانت امتدادًا لنهضة جده الإمام الحسين، عليه السلام، في وجه الظلم والانحراف عن مبادئ الإسلام.
وأكدت كلمة المناسبة أن الإمام زيد بن علي جسّد نموذجًا متفردًا في الفكر الإسلامي الثوري، وكان لحركته الجهادية دور كبير في الحفاظ على الإسلام المحمدي الأصيل كمنهج حياة ومشروع حضاري شامل، مشيرة إلى أن الإمام زيد كان يجمع بين سمو النسب ونقاء الفكر، فهو حفيد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، وحفيد رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد تميز بمكانة جامعة في قلوب المسلمين على اختلاف مذاهبهم، حيث لُقب بـ حليف القرآن، لما كان عليه من ورع وعلم وشجاعة في قول الحق.
ولفتت كلمة المناسبة إلى أن المقولة الشهيرة الإمام زيد بن علي عليهما السلام ” والله لوددت أن يدي ملصقة بالثريا فأقع منها إلى الأرض أو إلى حيث أقع فأتمزق قطعة قطعة وأن الله يصلح بي أمر أمة محمد لفعلت”، تعكس التزامه عيله السلام بقضايا الأمة الإسلامية واستعداده للتضحية في سبيل الحق، مهما كلفه ذلك.
وأشارت أن استذكار استشهاد الإمام زيد ليس مجرد مناسبة تاريخية، بل هو تجديد دائم للعهد مع مبادئ الثورة والحرية والعدل. ودعوا إلى التمسك بنهج الإمام زيد كمنارة للمقاومة والتصدي للهيمنة والطغيان.
وسلّطت الكلمة الضوء على الأبعاد الثورية لنهضة الإمام زيد، باعتبارها ثورة إصلاحية شاملة، لم تُقِم وزنًا للقيود الزمنية والمكانية، بل كانت تعبيرًا عن حاجة دائمة في حياة الأمة للوقوف في وجه الظلم والانحراف السياسي والديني.