ارتقاء شهيدين جنوبي لبنان بقصفٍ صهيوني ضمن سلسلة الاستباحة للسيادة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
19 يوليو 2025مـ – 24 محرم 1447هـ
استشهد شخصان، اليوم السبت، جراءَ غارتين للعدو الصهيوني على مناطق جنوبي لبنان، الأولى استهدفت مدينة الخيام والأخرى استهدفت دراجة نارية في بلدة يحمر الشقيف.
وأصدر مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية بيانين متتاليَّين، أعلن في الأول أن “غارةَ العدو الإسرائيلي بمسيرةٍ استهدفت دراجةً ناريةً في “يحمر الشقيف” قضاء “النبطية”، أدَّت إلى ارتقاء شهيد”.
وقال في البيان الثاني: إن “غارةَ العدو الإسرائيلي بمسيَّرةٍ على “مطل الجبل” في بلدة الخيام قضاء مرجعيون، أدَّت إلى ارتقاء شهيد”، ولفتت مصادرُ محلية إلى أن الغارة على الخيام استهدفت شخصًا بينما كان يجري إصلاحاتٍ على سطح منزله؛ ما أدَّى إلى استشهاده.
وزعم جيش الاحتلال في بيانٍ له، أنه قتل عُنصرًا في قوة “الرضوان” التابعة لحزب الله، كان يعمل على محاولة إعادة تأهيل بنى تحتية للحزب في منطقة الخِيام.
وظهرَ اليوم، توغلت دبابةُ “ميركافا” صهيونية من مكان تواجدها في “جل الدير” في خراج بلدتَي “عيترون ومارون الراس” لحوالي كيلومتر داخل الأراضي اللبنانية قبل أن تعودَ باتجاه نقطة تمركزها، كما ألقت مسيرةٌ معادية قنبلة صوتية على محيط بلدية “عيتا الشعب”.
وتزامن القصفُ مع تحليق مكثف للطيران الصهيوني المسيَّر في أجواء مناطق “حاروف، وتول، وزبدين”؛ ما أثار حالةً من التوتر والقلق في صفوف الأهالي.
وتشكّلُ هذه الهجمات خرقًا جديدًا للسيادة اللبنانية وانتهاكًا صارخًا لوقف إطلاق النار المعلَن بين كيان العدوّ الإسرائيلي ولبنان منذ ديسمبر 2024م.
وتواصل قواتُ الاحتلال خرقَ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، الذي دخل حيزَ التنفيذ في 27 نوفمبر 2024م، حيث سجّلت منذ بدء الهُدنة آلافَ الانتهاكات والخروقات، التي أسفرت عن استشهاد أكثرَ من 217 شخصًا، وإصابة أكثرَ من 508 آخرين بجروحٍ متفاوتة.
وبدأ كَيانُ العدوّ الإسرائيلي عدوانَه على لبنان في 8 أكتوبر 2023م، قبل أن يتصاعَدَ ويتحوَّلَ إلى حربٍ واسعةِ النطاق اعتبارًا من 23 سبتمبر 2024م، خلَّفت أكثرَ من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إلى جانبِ دمار واسع في البنية التحتية وموجات تهجير داخلية في الجنوب اللبناني.