قيادي فلسطيني للمسيرة: المقاومة في غزة هي سيدة الموقف والسفاح نتنياهو سينصاع رغم أنفه
ذمــار نـيـوز || تقارير ||
15 يوليو 2025مـ 20 محرم 1447هـ
تقرير || هاني أحمد علي
قال عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أركان بدر، إن انسحاب الكيان الصهيوني من غزة يجب أن يكون انسحاباً نهائياً، حيث وغزة لن تقبل بوجود الاحتلال ولن تتعايش معه، وأي تواجد للصهاينة في القطاع سيكونون عرضة للموت من قبل رجال المقاومة.
وأوضح بدر في تصريح خاص لقناة “المسيرة” اليوم الثلاثاء، أن الميدان هو من يقول كلمته، وما حصل من انتصارات للمقاومة داخل غزة، قد انعكست ايجاباً على المفاوضات الجارية في الدوحة، مبيناً أن الشعب الفلسطيني انتصر في 7 أكتوبر معركة طوفان الأقصى، وسينتصر اليوم، رغم ما تعرضت له غزة من تدمير وقتل وجرائم إبادة واستشهاد وإصابة عشرات الآلاف.
وأفاد بأن الاحتلال الصهيوني يراهن على الوقت لترميم حكومته المتهالكة، حيث والسفاح نتنياهو يخشى من سقوط حكومة النازيين والفاشيين والمجرمين، وبالتالي يقوم بوضع مبادرات ثم الانقلاب عليها، ويضع شروطاً ومن ثم يضع شروطاً على الشروط.
وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن حرب الإبادة الجماعية مستمرة في غزة؛ لإن المجرم نتنياهو يعلم أن مستقبله السياسي في خطر ويتطلب منه الاستمرار في جرائم القتل تلك، حيث والمجرم ترامب يجاريه في ذلك، ولو كانت أمريكا جادة في وقف العدوان والحصار لأمكنها منذ وقت مضى، لكن واشنطن تريد لحليفها السفاح نتنياهو أن يحقق انتصار ميداني وعسكري.
وبيّن أن الاحتلال يتكبد خسائر فادحة يومية داخل غزة، وسيكون المجرم نتنياهو مرغماً رغم أنفه على الانصياع للشروط خلال الأيام القادمة، موضحاً أن المقاومة الباسلة بكل تشكيلاتها هي من يتحكم بالموقف اليوم، وقد علقت “حماس” في وقت سابق أنها تستخدم تكتيكات عسكرية جديدة بهدف استنزاف وإرباك العدوّ.
وأكّد بدر أن مشروع التهجير القسري أو الطوعي لا يزال قائماً، وما حديث الصهاينة عن مشروع “كاتس” إلا محاولة لذر الرماد على العيون، مثل مراكز المساعدات الغذائية الأمريكية الإسرائيلية التي تحولت الى مصائد للفلسطينيين من أجل قتلهم وإبادتهم تحت يافطة المساعدات، مضيفاً أن مشروع (إسرائيل) المغطى أمريكيًّا هو العمل على إبادة الشعب الفلسطيني وتهجيرهم وإفراغ الأرض الفلسطينية من أهلها؛ بهدف الإعلان عن قيام دول (إسرائيل) الكبرى من النيل إلى الفرات، واحتلال أرض فلسطين التاريخية بالكامل.
وذكر عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن كيان العدوّ الصهيوني يحاول قتل الحياة تماماً في غزة، مبيناً أن المشاريع التي تتحدث عنها (إسرائيل) هي مشاريع موت ومشاريع خبيثة، وقد تعود الفلسطينيون عليها، مستغرباً من حديث المجرم نتنياهو بشأن استقطاع 40 % من أراضي قطاع غزة، ومحاولاته طرح سقفاً عالياً في المفاوضات ثم يتراجع ويقول إنه قدم تنازلات مؤلمة، مؤكداً أن هذا طرح غريب وعجيب، فهو من يبيد السكان ويحتل الأرض.
وأضاف: “نحن أمام مجتمع دولي صامت وأمة عربية متفرجة لما يجري من جرائم قتل وإبادة جماعية في غزة وكأن الأمر لا يعنيها، كما أننا أمام شعوب إسلامية عاجزة كلياً ليس معها إلا المزايدة بأن فلسطين وقف إسلامي”.