العموري: الوقت في غزة يُقاس بالدم.. ونتنياهو يماطل لكسب مزيد من الضحايا
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
15 يوليو 2025مـ 20 محرم 1447هـ
قال الناشط السياسي الفلسطيني ثابت العموري: “إن استئناف المفاوضات اليوم بعد تجميد استمر 48 ساعة، يجب ألا يكون مجرد تحرك شكلي أو وسيلة لشراء الوقت، بل لا بد أن يقود إلى نتائج ملموسة، وإنهاء حالة المراوحة التي تضر بالشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة”.
وفي حديثه لقناة المسيرة أضاف: ” أن المجرم بنيامين نتنياهو “لا يمكنه الاستمرار في سياسة الغموض والمراوغة، عبر إرسال وفود وتقديم مقترحات وإعادة رسم خرائط الانسحاب، دون التوصل إلى نتائج حقيقية، في وقت يدفع فيه الشعب الفلسطيني ثمناً دموياً يومياً”.
وأشار إلى أن الوقت في غزة يُقاس بالدم، حيث تسقط عشرات الشهداء يومياً، وتُدمر منازل وبنى تحتية بشكل ممنهج، ما يجعل أي تأخير في التوصل إلى اتفاق يُعد مشاركة غير مباشرة في الجريمة بحق الفلسطينيين، لافتا إلى أن هناك تحركات جديدة في المفاوضات، حيث تم الحديث عن تقليص المسافة التي تطالب قوات الاحتلال بإخلائها من السكان، من خمسة كيلومترات إلى كيلومترين، وتحديداً من منطقة مراج إلى دوار حرقة العدس، وصولاً إلى محيط دوار العودة وسط خانيونس، وكذلك على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.
ورأى أن انضمام مدير المخابرات المصرية إلى الوفود المشاركة في المفاوضات الجارية في الدوحة، يشير إلى وجود زخم دبلوماسي قد يدفع بالمباحثات نحو تحرك فعلي، محذرا من خطورة تحول التحركات إلى تحركات شكلية دون تنفيذ عملي.
وتسائل: “هل سيؤدي هذا الحراك الجديد إلى نتائج ملموسة، أم أننا سنبقى ندور في نفس الحلقة المفرغة؟”.
وشدد العموري على أن ما يجري في قطاع غزة ليس مجرد عدوان عسكري، بل “جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي مكتملة الأركان”، مشيراً إلى أن ذلك بات محل إدانة من جهات دولية عدة، بما فيها محكمة العدل الدولية، ومحكمة الجنايات الدولية، والعديد من الدول الأوروبية، وحتى بعض الأصوات الإسرائيلية.
ونوه بأن المقاومة تواجه عقيدة توحش يقودها فلة من المجرمين والقتلة على رأسهم نتنياهو وسموتريتش وبن غفير، تقوم على قتل أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني، دون تمييز بين طفل أو امرأة أو مسن”.
وسلط العموري الضوء على الاستهداف المتكرر لعائلات كاملة في غزة، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال “تمحو عائلات بأكملها من السجل المدني، من خلال قصف منازلها أو خيامها بالقنابل الأمريكية المخصصة للمباني الخرسانية.
وفي حادثة مؤلمة وقعت عصر اليوم، قُتل الممرض في مستشفى ناصر الطبي أحمد صلاح وثلاثة من أطفاله، بينما نجت زوجته لأنها كانت في عملها.
وقال العموري: “هذه الجرائم اليومية تؤكد أن الاحتلال لا يستهدف مواقع عسكرية، بل يلاحق المدنيين، حتى داخل خيامهم”، مضيفا: ” من يصطف للحصول على الماء يُقصف، من ينتظر المعونات يُقصف، من ينقل الماء للأطفال والنازحين يُقصف، نحن أمام سياسة إبادة ممنهجة”.
وفي ختام حديثه طالب العموري تدخل دولي حقيقي وفاعل، يوقف آلة القتل، ويضمن حقوق الفلسطينيين، ويحاسب مجرمي الحرب وفق القانون الدولي.