كيان العدو وأمريكا يسعيان لتصفية القضية الفلسطينية والتغلغل في المنطقة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
12 يوليو 2025مـ – 17 محرم 1447هـ
أوضح الكاتب والإعلامي اللبناني يونس عودة أن كيان العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية يعملان بشكل ممنهج على تضليل الرأي العام العالمي من خلال ترويج الأكاذيب، سواء حول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة أو ما يخص الواقع اللبناني، بهدف تمرير مشاريع خطيرة تحت ستار “العمل الإنساني”، بينما هي في حقيقتها مخططات تهجير واستعمار جديدة.
وكشف عودة في حديث لقناة المسيرة أن العوائق الحقيقية أمام أي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يصنعها كيان العدو نفسه، الذي يسعى لإفشال المساعي السياسية عبر تعقيد الشروط، بدعم أمريكي مباشر.
وأضاف أن هذا التنسيق يُدار عبر “مرصد نفيد” التابع لإعلام العدو، ووسائل الإعلام الأمريكية التي تمارس سياسة “التجهيل والمراوغة” لتمرير مشاريع التصفية والتطبيع.
وأشار إلى أن هذه السياسة الأمريكية-الصهيونية ليست جديدة، بل ممتدة منذ تأسيس الكيان على أرض فلسطين، وتستهدف “غش الرأي العام العالمي من جهة، والاستحواذ على عقول الضعفاء من جهة أخرى، لتسهيل تنفيذ المخططات”.
وبين عودة أن مجرم الحرب بنيامين نتنياهو قد تحدث في وقت سابق عن اتفاق غير معلن مع الرئيس المعتوه ترامب، هدفه الظاهر “استعادة الأسرى الصهاينة خلال 60 يومًا”، لكنه يخفي خلفه نية مبيتة لاستئناف الحرب على قطاع غزة بعد تنفيذ صفقة التبادل.
وأكّد أن هذا المخطط لا يخدم إلا المشروع الأمريكي – الصهيوني القائم على الفوضى والتدمير والإبادة الجماعية.
وتطرق إلى وما يُروّج له كيان العدو عن إنشاء “منطقة إنسانية” داخل قطاع غزة، معتبرًا أن التسمية تهدف إلى التغطية على مشروع تهجير قسري واسع النطاق، بدعم دولي وتمويل خارجي.
وأوضح أن المخطط يرمي إلى إخلاء القطاع من سكانه ونقلهم إلى “معسكرات محاصَرة” يتحكم فيها جيش العدو.
وأجزم أن هذه الخطط ليست وليدة اللحظة، بل تعود جذورها إلى المشروع الذي أعلنه ترامب خلال ولايته الأولى، والذي يسير على مراحل رغم التصريحات المتضاربة، لافتًا إلى أن الصمت الدولي يوفّر الغطاء اللازم لتنفيذها.
وفي الشأن اللبناني، حذر عودة من أن كيان العدو يسعى لفرض واقع جديد داخل الأراضي اللبنانية من خلال تغلغل تدريجي تحت غطاء أمريكي، مشيرًا إلى وجود ضغوط سياسية وأمنية لإثارة الخلافات بين الأحزاب اللبنانية والدفع نحو نزع سلاح المقاومة.
ولفت إلى أن تنفيذ لبنان لقرار مجلس الأمن 1701 يتم بشكل كامل، بينما يواصل كيان العدو خرقه، دون أن يلتزم بأي ضمانات أو تفاهمات.
وأضاف أن الورقة الأمريكية الأخيرة التي حملها الموفد توماس براد جاءت خالية من أي مصلحة للبنان، وتسعى فقط إلى سحب سلاح المقاومة من الأراضي اللبنانية، خاصة في منطقة مزارع شبعا المحتلة، مؤكدًا أنها أراضٍ لبنانية مثبتة في السجلات العقارية وليست سورية كما يروّج العدو.
وشدّد على أن الحفاظ على سلاح المقاومة يجب أن يكون محلَّ توافق وطني لبناني ضمن استراتيجية شاملة، لأنه يمثل الدرع الأساسي في مواجهة أي عدوان محتمل.