ناشط حقوقي: مرتزقة العدوان يحاولون تفجير الوضع في تعز خدمة لمخططات الصهاينة والأمريكان
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
12 يوليو 2025مـ 17 محرم 1447هـ
أوضح الإعلامي والناشط الحقوقي طلعت الشرجبي، أن مرتزِقة العدوان يسعون بشكل متعمد إلى تفجير الوضع عسكريًّا في محافظة تعز، تنفيذًا لأجندات تخدم كيان العدوّ الصهيوني والإدارة الأمريكية، مؤكدًا أن تصعيدهم الأخير يأتي في وقت يمرون فيه بأسوأ أوضاعهم الميدانية والمعنوية.
وأشار الشرجبي في حديث لقناة “المسيرة” إلى أن جريمة استهداف المدنيين في قرية الحميدية، والتي أسفرت عن استشهاد خمسة أطفال، هي امتداد للسجل الإجرامي المتكرر لمرتزقة العدوان، في محاولة منهم لإفشال حالة التهدئة وجر البلاد إلى مربع العنف مجددًا.
وأكّد أن العدوان الذي استهدف أطفال قرية الحميدية بقذائف أطلقت من مناطق سيطرة المرتزِقة، ليس حادثًا عرضيًّا، بل جزء من سلوك ممنهج، هدفه زعزعة الأمن وإعادة إشعال الجبهات من جديد، منوهاً إلى أن الوضع الإنساني في تعز كارثي، ويشهد تدهورًا حادًا في جميع الخدمات الأساسية، من مياه وصحة وتعليم.
وقال: “مرتزِقة العدوان يتاجرون بمعاناة سكان المحافظة والتربح من استمرار الفوضى، وهؤلاء لا يعيشون إلا في أجواء الحرب والتصعيد، ويهربون من مسؤولياتهم تجاه المواطنين بمحاولات متكررة لزعزعة الاستقرار”.
وفي سياق متصل، نفى الشرجبي الروايات الإعلامية التي روجت لها مواقع تابعة لحزب الإصلاح، والتي زعمت أن انفجارًا من مخلفات الحرب هو سبب الجريمة، مؤكدًا أن شهادات شهود العيان وذوي الضحايا تثبت أن القذائف أطلقت من مناطق المرتزقة، وتحديدًا من منطقة العرسوم بجبل الجبيل، القريبة من موقع الحادثة.
كما دعا الشرجبي المنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها والوقوف أمام جرائم العدوان بحق المدنيين في تعز، متهمًا تلك المنظمات بالصمت عندما يكون الجاني طرفًا مواليًّا للتحالف.
وحذّر من أن محافظة تعز تُستخدم كمسرح لمشاريع خارجية تقودها أطراف تتبع كيان العدوّ الصهيوني والإدارة الأمريكية، تهدف إلى إشغال الجبهة الداخلية في اليمن ومنع أي تحرك شعبي أو عسكري لدعم المقاومة في غزة.
وبيّن أن قوات الجيش واللجان الشعبية تتحلى بأعلى درجات ضبط النفس رغم الاستفزازات المتكررة، منعًا لمفاقمة الوضع الإنساني داخل المدينة، مشددًا على أن خيار الرد العسكري جاهز إذا ما تمادت قوى العدوان.
وخلص الشرجبي بالتأكيد على أن محاولات المرتزِقة لتفجير الوضع في تعز لن تحقق لهم أي إنجاز عسكري، بل تأتي في سياق تقديم أنفسهم كأدوات جاهزة لتنفيذ مخططات العدوّ الصهيوني، داعيًا إلى اليقظة الشعبية والسياسية لإفشال هذه المخططات وحماية ما تبقى من حياة طبيعية في المحافظة المنكوبة.