خبراء لتلغراف: العمليات البحرية اليمنية تظهر قوة عسكرية تقلق الغرب وتغير موازين الردع البحري
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
11 يوليو 2025مـ – 16 محرم 1447هـ
أكدت صحيفة التلغراف البريطانية أن العمليات البحرية التي نفذها اليمنيون في البحر الأحمر كشفت عن قدرات عسكرية متطورة وغير مسبوقة، حيث أصبح اليمن أول جهة غير حكومية في العالم تستهدف سفنًا بصواريخ باليستية. هذا التطور الخطير أقلق القوى الغربية وغيّر معادلة الردع البحري.
وفي تقرير نشرته الصحيفة، أوردت تصريحات لرئيس قسم الاستشارات في مجموعةEOS للأمن البحري، قال فيها إن “اليمنيين هم أول جهة فاعلة غير حكومية في العالم تنجح في استهداف سفينة بصاروخ باليستي، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الحروب البحرية”.
وأشار التقرير إلى أن الهجمات الأخيرة في البحر الأحمر تُظهر حجم الخيارات العسكرية المتاحة للقوات اليمنية، ومدى التطور التقني الذي وصلت إليه، في ظل استمرار العمليات البحرية رغم الحشود الأميركية والبريطانية ومحاولات كيان العدو الصهيوني تعطيل قدرات صنعاء.
ونقلت التلغراف عن خبراء أمنيين تأكيدهم أن استمرار الهجمات اليمنية في البحر الأحمر يؤكد استحالة التوصل إلى حل عسكري لوقفها، ويعكس واقعًا جديدًا يتمثل في أن الهجوم من اليمن لم يعد يمكن ردعه عبر الضربات الجوية أو الإجراءات الدفاعية التقليدية.
وقال التقرير إلى أن العمليات الجارية ليست فقط لدعم الفلسطينيين، بل تحمل أبعادًا استراتيجية وجيوسياسية تهدف لمواجهة الهيمنة الغربية وحصار الكيان الصهيوني، خاصة مع توحد الجبهات ضد العدوان على غزة.
كما أوضحت الصحيفة أن هذه الهجمات لها تداعيات واسعة، إذ تهدد بشكل مباشر حركة الملاحة الدولية وخطوط التجارة العالمية، ما يؤدي إلى زيادة تكلفة الدعم الغربي للكيان الصهيوني ويضاعف الضغط على الدول المشاركة عسكريًا في البحر الأحمر.
تشير تصريحات الخبراء التي نقلتها صحيفة التلغراف إلى أن اليمن بات يشكل واقعًا جديدًا في البحر الأحمر من خلال استخدامه أدوات غير تقليدية وفعالة في المواجهة. هذا التحول يفرض على أي تسوية مستقبلية أن تمر بالاعتراف بدور صنعاء العسكري والسياسي، ويعني أن الرهان على كسر إرادة اليمن بالقوة أصبح غير مجدٍ، بالتالي، تبرز صنعاء كطرف أساسي لا يمكن تجاوزه في أي حل قادم يتعلق بالمنطقة.