الخبر وما وراء الخبر

تصاعد العمليات اليمنية يهز كيان العدو ويكشف تناقض الإعلام الغربي وتخاذل الأنظمة العربية

3

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

10 يوليو 2025مـ 15 محرم 1447هـ

أوضح الكاتب والصحفي خالد بركات، أن العمليات المتزايدة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، خصوصاً تلك التي تستهدف العمق العدوّ الصهيوني، أحدثت تأثيراً كبيراً على المستويين الإقليمي والدولي.

وفي حديثه لقناة “المسيرة” أكّد بركات أن هذه العمليات وضعت كيان العدوّ الصهيوني في مأزق حقيقي، وأظهرت قوة محور المقاومة، في وقت أظهرت فيه وسائل الإعلام الغربية تناقضاً في تغطيتها، إلى جانب مواقف رسمية عربية متخاذلة تجاه هذه التطورات.

وأفاد بأن نشاط القوات المسلحة اليمنية يحظى بمتابعة متزايدة في الصحافة الغربية، على الرغم من المحاولات المعتادة لتشويه الصورة، ولكن بوتيرة أقل.

وانتقد بركات صحفًا عريقة مثل “نيويورك تايمز” التي “تنحدر إلى مستوى منحط” من خلال نشر تقارير كاملة تركز على تشويه الصورة اليمنية، كمحاولة التشكيك في وجود طواقم إنقاذ أعلن اليمن عن إنقاذها، مشيرًا إلى أن “هذا الأمر لم يعد ينطلي حتى على الرأي العام الأمريكي”.

وأضاف أن هذه العمليات النوعية، خاصة في البحر، تُشكل “رسالة قوية بأن اليمن لا يمزح” عندما يفرض حصارًا بحريًّا على موانئ فلسطين المحتلة ويوجه تحذيرات للشركات والدول. وأكد أن محاولات كيان العدوّ والغرب لكسر قرار الحظر “وجدت أن الأمور ليست كما يريدونها”، مما أدى إلى “إدانة من وزارة الخارجية الأمريكية” بعد صمتها في المرة الأولى.

وشدّد بركات على أن “قواعد اشتباك فرضها اليمن وهي الآن التي تسود، ولا يوجد أي قوة تستطيع أن تكسر الموقف اليمني، خاصة القوى الغربية، وأن هذا الأمر أصبح حقيقة قائمة”.

يأتي تصعيد العمليات اليمنية في ظل مفاوضات حساسة، حيث يتصرف اليمن على قاعدة أن “المفاوضات أو عدمها ليس بصلة بالموقف اليمني، المهم أن يوقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة وأن يُرفع الحصار”. ومع ذلك، أشار بركات إلى أن هذه العمليات تُشكل “أوراقًا مهمة للمفاوض الفلسطيني المقاوم”، الذي يسعى لإنهاء العدوان وحرب الإبادة الجماعية. وتُشكل هذه العمليات “ظهيرًا مهمًا للموقف الفلسطيني”.

وبيّن أن المقاومة الفلسطينية تجد نفسها “محاصرة بسبب النظام العربي الرسمي وما يقوم به من مؤامرات على شعبنا الفلسطيني”.