الخبر وما وراء الخبر

عسكري لبناني للمسيرة: العمليات البحرية اليمنية تعبر عن طموح كل أحرار وشرفاء الأمة

2

ذمــار نـيـوز || تقارير ||

9 يوليو 2025مـ 14 محرم 1447هـ

تقرير || هاني أحمد علي

علق الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني، العميد نضال زهوي، على دعوة العديد من الأوساط السياسية في الكيان الصهيوني إلى تشكيل تحالف جديد لمواجهة العمليات العسكرية اليمنية ضد الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.

وقال العميد زهوي في تصريح خاص لقناة “المسيرة”، اليوم الأربعاء، “كل التحية والتقدير للقوات المسلحة اليمنية التي تقوم اليوم بما يعجز عنه كآفة العرب، من خلال تلقين الكيان الصهيوني درساً، ومحاصرته بحراً وجواً، واستهداف مطاره الرئيسي اللّد “بن غوريون” وموانئه البحرية ومنع السفن التجارية من دخول الأراضي المحتلة.

وأشار إلى أن هذا الحصار الذي تفرضه اليمن هو يعبر عن طموح كافة الشباب العربي وكافة الشرفاء في هذا العالم؛ لأنه يساند القضية الفلسطينية، بعد أن وصل كيان العدوّ اليوم إلى مراحل متقدمة من الإجرام والتوغل والقصف والعنف ضد المدنيين واستهداف معيشة الناس في قطاع غزة، وتحويل القطاع إلى سجن كبير دون سقف، ما أدى مفاقمة أوضاعهم.

وأوضح الخبير العسكري اللبناني، أن الشعب اليمني وقواته المسلحة هم الوحيدون الذين يأخذون بثأر الشهداء من أبناء غزة، وسط خذلان كبير من قبل الأمة العربية والإسلامية، مبيناً أن العملية العسكرية الأخيرة تأتي استكمالًا للحصار البحري والبري على الكيان الصهيوني، مؤكداً فشل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والدول الأوروبية والغربية في وقف العمليات اليمنية الداعمة والمساندة لغزة، لافتاً إلى أن أمريكا خرجت مذلولة من اليمن، وبالتالي لا يمكن لأي تحالف في العالم إثناء اليمنيين عن أداء واجبهم تجاه نصرة الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن مشاهد إغراق سفينة “ماجيك سيز” التي رفضت الاستجابة للنداءات والتحذيرات المتكررة بالتوقف الفوري، وهو ما دفع القوات اليمنية إلى استهدافها ومن ثم صعود القوات الخاصة على سطح السفينة من الداخل قبل أن تقوم بالغرق بشكل كامل حتى غرقت بشكل كامل، جميع هذه المشاهد كشفت عن القدرات الهائلة التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية.

وأكّد العميد زهوي أن التفوق اليمني اليوم هو على مستوى الفرد البشري الذي يعمل ضمن نطاق هذه القوات وقدراته، وهو ما يعني القدرات النفسية والمعنوية والعقائدية العالية للقوات اليمنية، مبيناً أن القدرات العسكرية اليمنية سبق لها أن انتصرت على القوات الأمريكية وإلحاق خسائر بحاملات طائراتها وبوارجها وسفنها، بالإضافة إلى انتصارها في كثير من العمليات البحرية بدءًا من عمليه “جلاكسي ليدر” وانتهاء بـ “ماجيك سيز” التي لن تكون الأخيرة.

وذكر أن اليمن يمتلك عقولاً كبيرة جداً ساهمت في التخفيف من حدة الحصار المفروض على البلد منذ 10 سنوات، منوهاً إلى أن اليمنيين صنعوا إعجازاً كبيراً من خلال قيامهم بهذا التصنيع الحربي والاختراعات والابتكارات الجديدة لتحويل هذه القدرات الكامنة إلى قدرات عسكرية قادرة على تنفيذ المهام وتحقيق الأهداف بإستراتيجية ثابتة لم تتراجع أبدًا ولن تتغير أثناء فترة العمليات.