القوات المسلحة الإيرانية: عملية الوعد الصادق3 أرعبت الكيان وأصابته باليأس
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
8 يوليو 2025مـ 13 محرم 1447هـ
أكّد المتحدّث باسم الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي، أنّ إيران تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية “المسؤول الأول عن العدوان” الذي استهدف إيران.
وأوضح شكارجي في مقابلة خاصة مع قناة الميادين، أنّ القوات المسلحة الإيرانية لم تكن البادئة بالهجوم، لكنها “ردّت خلال 12 يوماً من المواجهة بضربات ماحقة ألحقت أضراراً كبيرة بالأعداء”.
وأشار إلى أن وقف إطلاق النار “فُرض على الأعداء بعد تلقّيهم ضربات قوية من القوات الإيرانية”، قائلاً: “نحن عبر قواتنا المسلّحة فرضنا عليهم وقف الحرب، وليس كما يقولون إنّهم هم من أوقفها”؛ إذ “كنا آخر من أطلق الصواريخ والمسيّرات ضد الكيان”.
وبالحديث عن الخسائر التي ألحقتها القوات الإيرانية من خلال هذه العمليات، أوضح العميد شكارجي أنّ العديد من المراكز الأمنية والعسكرية والأبحاث في كيان الاحتلال “جرى تدميرها بالكامل”.
كذلك، “ألحقت القوات الإيرانية أضراراً جسيمة بالقوات الأمريكية في قاعدة العديد الجوية، بحسب العميد شكارجي، الذي وصف دولة قطر بـ “الصديقة”.
وأكّد أنّ الكثير من خسائرهم “تخضع لحظر إعلامي كبير”، بحيث “لا نثق بما تنشره الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بشأن تلك الخسائر”.
ولفت إلى أنه إذا كان الأعداء صادقين وديمقراطيين كما يقولون فليُطْلِعوا العالم على خسائرهم وما تمّ تدميره”، مشيرًا إلى أنّهم “يدّعون أنّ سماء إيران مستباحة لكنّ المسيّرات والصواريخ الإيرانية تخطّت كلّ دفاعاتهم الجوية الأحدث في العالم”، وكانت “أجواء الكيان الصهيوني مباحة بالنسبة إلينا”.
ونوه بأن أهداف صهيونية كثيرة من التي قصفتها إيران تصنف استراتيجية، فيما لدينا بنك أهداف استراتيجية أخرى أوسع”.
ورأى العميد شكارجي أنّ “الكيان أصيب باليأس من طبيعة الأهداف التي قصفناها وأدخل قواته العسكرية إلى الملاجئ بدلاً من المستوطنين”، لافتاً إلى أنّ “هناك مراكز عسكرية وأمنية وبحثية للاحتلال خارج الخدمة حالياً”.
وشدّد على أن الكيان الصهيوني لا يستطيع مواجهة القوات الإيرانية منفرداً، فاستجدى الدعم الأمريكي”، فيما “سارعت دول غربية عديدة إلى إرسال الأسلحة للكيان بعد انتهاء عدوانه على إيران”، لافتًا إلى أنه رغم أنّ الأمريكي كان داعماً في كلّ جوانب الحرب للكيان، لكنه لم يستطع مواجهة قواتنا المسلحة”، مؤكّداً في المقابل أنّ القوات المسلحة الإيرانية هي من أبناء الشعب الإيراني وليست قوات مرتزقة.
وشدّد العميد شكارجي على أنّ “المشاركة الأمريكية كانت حاضرة بصورة مباشرة وغير مباشرة منذ بداية الحرب على إيران”، مشيراً إلى أنّ “الكثير من الدول ولا سيَّما الغربية منها دعمت الكيان الصهيوني في هذه الحرب”.
وخلص إلى أن كلّ أطياف الشعب الإيراني ومذاهبه وقفت صفاً واحداً إلى جانب القوات المسلحة في مواجهة العدوان، فيما “باركت كلّ دول غرب آسيا الضربات الإيرانية المدمّرة” التي استهدفت الكيان الصهيوني والقوات الأمريكية.