عزيز راشد: تصاعد العمليات اليمنية أسقط المشروع الأمريكي في المنطقة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
8 يوليو 2025مـ 13 محرم 1447هـ
أكّد الخبير العسكري اليمني عزيز راشد، أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في إدارة معركة متعددة الأبعاد، تشمل الدفاع عن السيادة الجوية، وتوجيه ضربات دقيقة للعمق الصهيوني، إلى جانب السيطرة العملياتية المتقدمة في البحر الأحمر، ما يجعل اليمن اليوم مركزًا فاعلًا في معادلة الردع الإقليمي.
وفي حديثه لقناة “المسيرة” أوضح راشد أن الرد السريع على الغارات الصهيونية خلال ساعات، واستهداف ثلاث منشآت حيوية في اللّد، وعسقلان، وأم الرشراش، يعكس الجهوزية القتالية العالية، واليقظة الاستخبارية المتقدمة للقوات المسلحة اليمنية.
وأشار إلى أنالضربات اليمنية ليست فقط ردًا ناريًّا على الغارات الصهيونية، بل هي رسالة سياسية عميقة تهدف إلى إفشال مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يتبجح به نتنياهو، مؤكداً أن هذه الأوهام قد تبددت أمام صواريخ اليمن وطائراته المسيّرة، لافتًا إلى أن اليمن أفهم العدوّ أن زمن التهديد من طرف واحد قد انتهى، وأن المطار يقابل بالمطار، والميناء بالميناء، والكهرباء بالكهرباء، في توازن ردع غير مسبوق.
وفي تعليقه على استهداف سفينة “ماجيك سايز” في البحر الأحمر، أكّد راشد أن العملية تمّت بعد رصد استخباراتي دقيق لانتهاك متكرر من قبل الشركة المالكة، التي أدخلت ثلاث سفن إلى موانئ فلسطين المحتلة خلال أسبوع واحد، متحدّية قرار الحظر اليمني.
واعتبر أن استهداف السفينة رسالة تحذيرية استراتيجية، موجهة إلى العدوّ الصهيوني والإدارة الأمريكية، مفادها أن اليمن يمتلك اليد العليا في باب المندب ومضيق هرمز، وقادر على استخدام أوراقه الاقتصادية والعسكرية متى شاء.
وكشف أن القوات المسلحة اليمنية باتت تمتلك قدرات استخبارية تغطي البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي، وتعتمد على أنظمة رصد متعددة ورادارات ذكية، تمكنها من متابعة تحركات السفن بدقة.
وتطرق إلى أن التنسيق الاستخباراتي مع محور المقاومة، لا سيَّما إيران، وحزب الله، وفصائل غزة، أفضى إلى اختراق العمق الاستراتيجي الصهيوني، وإحباط مخططات الحرب التقليدية التي تبنّاها الغرب عبر أدواته الإقليمية.
وفي حديثه عن الحرب السيبرانية والتكتيك المتماثلشدّد راشد على أناليمن يمتلك اليوم قدرات في الذكاء الاصطناعي والحرب السيبرانية، ما يجعل الطائرات الحديثة مثل الـF-35 عاجزة عن تنفيذ عمليات نوعية في الأجواء اليمنية، نظراً للرصد المباشر والتشويش الفوري على الاتصالات، لافتًا إلى أن هذا التحول في نمط الحرب يمثل ضربة للمشروع الأمريكي الصهيوني الذي حاول تعويض عجزه التقليدي بدعم الجماعات الإرهابية.
وخلص إلى أن اليمن أصبح رقماً صعباً في المنطقة، وأن الضربات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة لا ترفع فقط معنويات فصائل المقاومة الفلسطينية، بل تعيد صياغة موازين القوى في الشرق الأوسط، وتضع حدًّا لأوهام الهيمنة الصهيونية والأمريكية.