بحرنا أحمر.. ردُّنا أغزر.. شعبنا أصبَر وقد استنفر.. ضد مَن تكبّر
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
7 يوليو 2025مـ – 12 محرم 1447هـ
كان فجرًا مُغايرًا، أصبح العدوُّ على ضربةٍ غزيرة، متعددةِ الأبعاد، انتقت أربعةً من الأهداف الحيوية، بعزمِ اليومِ الأول من الطوفان.
جدَّدت مُسيّراتُ وصواريخُ اليمنِ تأكيدَ حقيقةِ أن الكيانَ المؤقتَ قائمٌ على عناصرٍ تتآكلُ يومًا بعد آخر على البرِّ الفلسطينيِ المحتلّ، وتختنقُ في المياهِ العربية.
فسَرعانَ ما انتهت بتوقيتِ لهيبِ نيرانِ الإسنادِ على أمواجِ البحرِ الأحمر مغامرةُ ماجيك سيز في إمدَاد الإبادة ومجرمي الحرب، إلى عواقبَ وأكلافٍ باهظةٍ مباشرةٍ..
ترتبطُ بمالكيها ومُشغليها أيًّا كانوا.. وغيرِ مباشرة، وهذه تَمَسُّ العدوّ على أكثر من مستوى جيوسياسيٍ وأمنيٍ وعسكريٍ وَاقتصادي.
في قطاع غزة يصرحُ جيشُ الإبادة بعجزِه عن تحقيقِ أهدافه ويُوظِّفُ التعطيشَ في محوِ شعبٍ من أرضِه..
أما في الضفةِ شغلٌ يهوديٌّ بكلِ أنواع البلطجةِ والإجرام والتوحش..
وغيرَ بعيدٍ من فلسطين قريبًا من مخالبِ قاتلِها.. تبرزُ دُوَلُهُ أمام واقعٍ معقَّــدٍ ومتغيِّر.. وجغرافيا سوريا ولبنان ساحةَ اشتباك متعددِ الأقطاب.
تحشد أمريكا الأيادي لتدفعَهما نحوَ حظيرةِ التطبيعِ والتبعية.
وتسعى السعوديّةُ لرسمِ حدودِ بيروتَ ودمشقَ تحت مظلّتِها..
وتبحث تركيا عن الهيمنةِ على ما سيُبقيه كيانُ العدوّ لها من سوريا..
وفي خضمِ إعادة تقسيمِ ما قسَّمَه من قبلُ سايكس وبيكو..
يُطلُّ على الجميعِ مشروعُ (إسرائيل الكبرى) أَو بمسماه الأخفِ وقعًا والأكثر خداعًا “الشرقُ الأوسط الكبيرُ” لتحقيقِ إطباقٍ على كُـلّ المنطقةِ.
لكنَّ المفارقةَ هو الاستثناء القادمُ من الجنوب، من أقصى الجزيرةِ.. يُعطي كُـلَّ ما عندَه.. لإحباط كُـلّ ما يمكرون..
مقدمة النشرة الرئيسة لقناة “المسيرة” الاثنين، 12-01-1447هـ 07-07-2025م
–الصورة محاكاة عبر الذكاء الاصطناعي–