باحثون عسكريون واقتصاديون: القوات اليمنية فرضت معادلة ردع جديدة وكيان العدوّ في مأزق استراتيجي
ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
7 يوليو 2025مـ – 12 محرم 1447هـ
تقريــر ||ماجد جدبان
اعتبر الباحث في الشؤون العسكرية العميد نضال الزهوي أن العمليات اليمنية المتصاعدة ضد كيان العدوّ الإسرائيلي تُشكل تحولًا نوعيًّا كَبيرًا في موازين المواجهة.
وأكّـد الزهوي في حديثه لقناة “المسيرة” أن استخدام اليمن صواريخَ فرط صوتية محلية الصنع “أربك منظومات الدفاع الجوي لكيان العدوّ الصهيوني وأثبت عجزَها عن التصدي لها”، لافتًا إلى أن القوات اليمنية فرضت معادلة ردع جديدة تحت عنوان “الميناءُ بالميناء والمطار بالمطار”.
وأوضح أن “استهداف مطار اللُّد الذي يطلق عليه العدوّ الإسرائيلي تسمية مطار [بن غوريون]، يتسبب بخسائرَ اقتصادية فادحة لكيان العدوّ تفوق بكثير ما قد تخلّفه أية ضربات لمطارات يمنية محاصَرة؛ باعتبَار أن المطار من أهم المفاصل الاقتصادية لكيان العدوّ”.
وَأَضَـافَ أن “بنك الأهداف اليمني بات يطالُ مفاصلَ استراتيجيةً حساسة في كيان العدوّ؛ ما يضع الكيان في مأزِق استراتيجي؛ إذ لم تعد أراضيه الداخلية بمأمن من الضربات اليمنية الدقيقة”.
من جهته، تناول الكاتب والمحلل الاقتصادي رشيد الحداد الأثرَ الاقتصادي المباشر للعمليات اليمنية، مؤكّـدًا أنها ضاعفت من حالة القلق داخلَ الأوساط الاقتصادية في كيان العدوّ الصهيوني، وأن شركاتِ الطيران العالمية أرجأت رحلاتِها إلى الأراضي المحتلّة، في حين بدأت شركاتُ الشحن بتغيير مساراتها بعيدًا عن ميناء أسدود.
وأشَارَ الحداد إلى أن “شركات التأمين الدولية رفعت معدلات التغطية للسفن والطائرات المتجهة نحو الكيان؛ ما يزيد من تكلفة الواردات والصادرات، وهذا يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الصهيوني، الذي يعاني أصلًا من تبعات المواجهة الأخيرة مع إيران”.
وأكّـد أن “كيان العدوّ الصهيوني بات يُنظر إليه كبيئة غير آمنة للاستثمار، وأن استمرار الضربات النوعية اليمنية من شأنه أن يسرّعَ من تآكل الثقة الدولية بقدرة الكيان على حماية مصالح الشركاء الاقتصاديين”.
وبحسب المحللين، فقد شكّلت العمليات اليمنية الأخيرة تصعيدًا عسكريًّا حاسمًا ورسالةً استراتيجية واضحة، مفادها أن عمقَ كيان العدوّ الصهيوني بات مكشوفًا أمام القدرات اليمنية المتطورة، سواء في الجو أَو البحر أَو البنى التحتية الحيوية، كما أبرزت هذه العملية فشل “القبة الحديدية” في التعامل مع الأسلحة الجديدة، خَاصَّةً الصواريخ الفرط صوتية.