الخبر وما وراء الخبر

باحث فلسطيني: تصاعد عمليات المقاومة يدخل كيان العدو في مأزق مزدوج

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

7 يوليو 2025مـ 12 محرم 1447هـ

أكد الباحث الفلسطيني محمد جرادات أن كيان العدو الإسرائيلي يعيش حالة من الاختناق السياسي والعسكري منذ السابع من أكتوبر.

وفي حديثه لقناة المسيرة أوضح جرادات أن العدو الإسرائيلي يبحث بيأس عن مخرج من المأزق الذي وضع نفسه فيه نتيجة استمرار عدوانه على قطاع غزة، في وقت تتصاعد فيه العمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية.

وفي تحليله للمشهد العام، أشار جرادات إلى أن هناك تناقضًا واضحًا بين الأجندة السياسية والأجندة العسكرية لدى العدو، إذ في الوقت الذي يستمر فيه جيشه بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في غزة، تتحدث بعض الأطراف في “تل ابيب” وواشنطن عن استئناف مسار التطبيع، وكأن شيئًا لم يكن.

وأشار إلى أن جيش العدو الصهيوني برّر مؤخرًا فشله في اعتراض صاروخ أطلق من غزة بالقول إن السبب “خطأ بشري”، معتبراً أن هذا التبرير يعكس مدى الارتباك والضعف البنيوي في المنظومة العسكرية الصهيونية، ويعزز في المقابل من مصداقية المقاومة وقدرتها على تطوير أدواتها القتالية والتكتيكية، وهو ما برز بشكل لافت في الأسبوعين الماضيين.

وأوضح جرادات أن تطور أداء المقاومة الفلسطينية لا يقتصر فقط على الجانب العسكري، بل يمتد إلى إدارة المعركة النفسية والسياسية، من خلال إيصال رسائل استراتيجية مفادها أن الشعب الفلسطيني ومقاومته ليسوا في موقع دفاع فقط، بل باتوا يمسكون بزمام المبادرة.

وحول إمكانية قيام العدو بمغامرة جديدة خارج قطاع غزة، قال جرادات: “إذا فشل الاحتلال ميدانياً في غزة، فقد يلجأ إلى التصعيد في الجبهتين السورية واللبنانية، تحت وهم فرض وقائع جديدة أو التغطية على هزائمه”، لكنه أكد في المقابل أن الكيان الصهيوني يعاني من عجز واضح حتى عن تسويق تهديداته في ظل الانقسامات الداخلية والضغوط السياسية المتصاعدة على حكومة المجرم نتنياهو.

وختم جرادات بالقول إن ما نشهده اليوم هو تحول استراتيجي في قواعد الاشتباك، إذ باتت المقاومة تفرض معادلات جديدة، بينما العدو يتخبط في حساباته، بين التهديد والردع، وبين التطبيع والهروب إلى الأمام.