الخبر وما وراء الخبر

اليمنيون يغيرون قواعد اللعبة ويعيدون صياغة النظام العالمي

3

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

6 يوليو 2025مـ 11 محرم 1447هـ

قال موقع “فوربوست” الروسي أن الموقف اليمني الثابت في الإسناد لغزة واستمرار فرض الحصار على العدوّ الإسرائيلي رغم كلّ المحاولات لثني اليمن عن موقفها وإيقاف الصواريخ اليمنية في العمق الصهيوني وفشل العدوان العسكري عليها بتحالف صهيوني، مشيرًا إلى أن اليمن وقواته المسلحة منذ 23 نوفمبر العام الماضي غيرت قواعد اللعبة في المنطقة.

وأكّد الموقع في تقرير له أن اليمنيين يمتلكون إرادة وصفها بالكبيرة والتي لا يمكن كسرها، موضحًا أنهم يسقطون الحصانة الأمريكية للعدو الصهيوني، وأن الولايات المتحدة فشلت في إيقاف القوات المسلحة اليمنية بعد فرضها حصار بحري وجوي جعل من الكيان المؤقت في موقف لا يحسد عليه.

وأضاف أن اليمن يعيد رسم الجغرافيا السياسية في المنطقة، بثبات موقفهم أمام العدوّ الأمريكي والصهيوني مشيرًا إلى أنهم بعد أن كانوا يقاتلون بالرشاشات والأسلحة الخفيفة، اليوم يمتلكون صواريخ تفوق سرعة الصوت وطائرات مسيّرة، ويفرضون حصارًا استراتيجيًّا عالميًّا.

ووصف التقرير، اليمنيين بالمقاتلين الأشداء والإرادة التي غيرت الكثير من التوقعات وأثبت للعالم مدى تطور الاستراتيجية العسكرية اليمنية وإرادتها التي استسلم ترامب أمامها وفشل في كسرها، مؤكداً أن الغرب بكل إمكانياته وإنفاق المليارات للأنظمة الدفاعية تأتي صنعاء بصواريخ أسرع من الصوت، في تحوّل من عمل عسكري إلى إعادة صياغة للنظام العالمي”.

وأكّد أنهم “يضربون في النقاط الأشد إيلامًا: اللوجستيات، والعمق الصهيوني والأهم سمعة الولايات المتحدة، مضيفًا أن القوات المسلحة اليمنية “لا تكتفي بتحية (إسرائيل) بل يعلن نهاية عصر الهيمنة الأحادية”.

وتابع التقرير أن “تصريحات العميد يحيى سريع الأخيرة تبدو أشبه ببيانات جيوسياسية، وهو يُعلن بهدوء عن هجوم بصاروخ فلسطين-2 الأسرع من الصوت على مطار إسرائيلي، وعن طائرات مسيّرة فوق يافا وعسقلان وإيلات، بأسلوب لاعب واثق”.

ولفت إلى أن “العالم الذي اعتاد وصف اليمن بالفقر والفوضى يواجه اليوم واقعًا مختلفًا، مركزًا استراتيجيًا وصوتًا لمنطقة لم تعد صامتة، مؤكدًا أن اليمن ربط استمرار العمليات العسكرية في البحر والعمق الكيان الزائل بتوقف العدوان الصهيوني على غزة”.

واعتبر التقرير الروسي، هذا الموقف اليمني البسيط بموقف وقوة أخلاقية جبارة في عالم “تُقايض فيه القوى العظمى الإنسانية ببرميل نفط”، مضيفًا أن ذلك فرض احتراماً كبيراً لليمن واليمنيين على مستوى العالم، وهو ما يشكل خطرًا أكبر على من يرون أنفسهم صانعي السلام الوحيدين”.

وأفاد بأن اليمن أصبح قوة سياسية ذات استراتيجية واضحة، مؤكدًا أن القوات المسلحة اليمنية تتميز بضربات دقيقة وتكنولوجيا متطورة، وطورت من الطائرات المسيّرة والصواريخ، ما جعلها أسرع من الصوت سمة بارزة لهم، ومن البحر الأحمر ميدانًا لم تتمكن أي قوة من انتزاعه منهم”.