الخبر وما وراء الخبر

الأهنومي للمسيرة: الإمام الحسين خط لنا منهجًا واضحًا لكل زمان ومكان

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

6 يوليو 2025مـ 11 محرم 1447هـ

أكد الباحث والأكاديمي الدكتور حمود الأهنومي أن فاجعة كربلاء علمتنا الكثير من الدروس، حيث علمتنا الشجاعة والانتصار للمستضعفين وللحق، ومحاربة الباطل، ورفض الظلم، ورفع راية الحرية مهما كان الثمن. وأضاف أنها كشفت لنا حقيقة العدو الذي نواجهه منذ زمن الإمام الحسن وحتى اليوم.

وشدد في تصريح خاص لقناة “المسيرة” على أهمية قيام الأمة العربية والإسلامية بواجبها والتحرك في مواجهة العدو، والعمل على استلهام جميع الدروس المستفادة، بالإضافة إلى ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام كمحطة للتأمل في النفس ومع الواقع الذي نعيشه اليوم.

ووصف كربلاء بالنهر المتجدد الذي نستطيع من خلاله أخذ الدروس، عبر التوظيف أو الرجوع إلى كل حدث في كربلاء بخلفيته التاريخية، ووضعه على واقعنا وتطبيق سيرة الإمام الحسين في سلوكنا ومبادئنا. موضحاً أن كل ما يقوم به الأبطال والمجاهدون في فلسطين ولبنان واليمن والعراق لمواجهة الظلم وقوى الاستكبار هو بركة من بركات الإمام الحسين عليه السلام.

وأكد أن الإمام الحسين خط للأمة الإسلامية منهجاً واضحاً صالحاً لكل زمان ومكان، موضحاً أن ثورة الإمام الحسين حملت شعار “هيهات منا الذلة”، هذا الشعار الذي تخطى حدود الزمان والمكان إلى أن يرث الأرض ومن عليها.

وأشار إلى أن ما يقوم به المجاهدون في فلسطين واليمن ولبنان وإيران اليوم ناتج عن اتخاذ الموقف الحسيني في وجه الظلم والطاغوت، مشدداً على أهمية إحياء سيرة الإمام الحسين وإعادة تجسيدها في أنفسنا ومواقفنا اليوم، مؤكداً أن الظالمين والطغاة جميعهم ملة واحدة في الأمس واليوم والمستقبل. مضيفاً: “وبالتالي، هناك يزيد في كل زمان، وبالضرورة هناك حسين وكربلاء، وهناك تضحيات ووعي.”

لفت إلى أن ما نجده اليوم من حركات تحرر تواجه اليزيديين الجدد، وتتمثل الحسين في واقعها. مشيراً إلى أن هناك اليوم الحسين اليمني والحسين العراقي والحسين اللبناني والحسين الفلسطيني والغزاوي والإيراني، في مواجهة اليزيديين الجدد الذين تمثلهم اليوم أمريكا وكيانها المؤقت وكل عملائها.

وأكد على ضرورة أن نكون حاضرين في خضم هذه الأحداث، لافتاً إلى أن الطغاة يرون في حضورنا ووعينا ومواجهتنا لهم مشكلة، مثلما رأى يزيد وابن زياد في الإمام الحسين مشكلة. موضحاً أن الإمام الحسين نادى بالحرية والعزة والكرامة والانتصار للحق ورفع الظلم.