الخبر وما وراء الخبر

عمران توسّع التصعيدَ الجماهيري بـ 86 ساحة وأحرارها يعلنون الاستعداد لكل خيارات الإسناد

11

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
4 يوليو 2025مـ – 9 محرم 1447هـ

وسّع أحرار محافظة عمران، اليوم الجمعة، خروجَهم الجماهيري إلى 86 ساحة حاشدة؛ تأكيدًا على تصاعد الموقف اليمني على كُـلّ المستويات؛ إسنادًا للشعب الفلسطيني.

وفي المسيرات التي حملت شعار “ثباتٌ مع غزة وجهوزية واستنفار في مواجهة العدوان”، أكّـد أحرار عمران جهوزيتهم العالية لخوض كُـلّ الخيارات المقبلة، مهما بلغت تهديدات الأعداء وإجرامهم بحق اليمن وشعبه الحر.

ودعا أحرار المحافظة لرفع مستوى الجاهزية وتكثيف جهود التعبئة والتحشيد والتدريب والتأهيل في دورات (طُوفان الأقصى) المفتوحة، مُهيبين بالجميع لتثبيتِ حالة النفير.

ولفتوا إلى أن التحديات التي تفرضها المرحلةُ توجبُ على كُـلّ الأحرار التحَرُّكَ الفاعل وبشكل غير مسبوق لردع العدوّ الصهيوني ورعاته، والتصدّي لمؤامرات أدواته.

وفيما باركت الحشودُ العمليات الصاروخية والجوية التي تنفّذها القوات المسلحة اليمنية؛ فقد أكّـدوا استعدادَهم التامَّ لرفد الجيش وقواته بالمال والرجال والسلاح والعتاد.

واعتبروا التهديداتِ الأمريكية والصهيونية محاولةٌ فاشلةٌ للتغطية على الفشل الذريع، معتبرين ذلك أَيْـضًا دليلًا كافيًا على مدى التأثير الذي تفرضُه اليمن في معادلة الصراع مع العدوين الصهيوني والأمريكي.

وصدر عن مسيرات عمران بيان مشترك، أكّـد أن “المواقفَ البطولية الأُسطورية لعظماء وعظيمات الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، واستمرار وثبات غزة -شعبًا ومقاوَمةً- في مواجهة أشرس عدوان، ستبقى محطَّ اعتزازنا وافتخارنا، ونموذجًا ملهمًا ونهجًا واضحًا لبقية الشعوب بأن الاستسلام والخنوع للأعداء لا تبرّره إطلاقًا قلةُ الإمْكَانات، أَو صعوبةُ الظروف”.

وأكّـد أنه “لا يمكن لأحد أن يدَّعيَ بأن واقعَه اليوم أصعب حالًا أَو أقلُّ قدرة من غزة وأهلها الذين لم يقبلوا الخنوع ولم يجنحوا للاستسلام، بل سطّروا أروع ملاحم التضحية، والصبر، والثبات، والفداء، والاستبسال، حتى عجز العدوّ بكل ما يملك من إمْكَانات هائلة عن كسر إرادتهم”.

وأدان بشدة استمرار صمت معظم الأنظمة العربية والإسلامية عن الجرائم البشعة والمجازر الكبرى ومختلف جرائم الإبادة الجماعية بالقتل والتجويع والتدمير التي يمارسها العدوّ الصهيوني ومعه الأمريكي بحق أهلنا في غزة، مستنكرًا التواطؤَ والتخاذل العالمي.

ونوّه إلى أن “الاكتفاء بالمواقف الكلامية المخادعة، تشجّع العدوّ على الاستمرار في جرائمه وهو مطمئن أن لا أحد من هؤلاء سيحرّك ساكنًا حتى لو أباد الشعب الفلسطيني بأكمله، ولو هدم المسجد الأقصى واستباح كُـلّ المقدَّسات”، موضحًا أن هذه الحالة الخطيرة التي وصلت إليها الأُمَّــة “أصبحت للأسف الشديد تهديدًا حقيقيًّا وفعليًّا لحاضرها ومستقبلها في الدنيا والآخرة والله المستعان”.

وفي مقابل ذلك جدّد البيانُ التأكيدَ على استمرار أحرار عمران وكل الشعب اليمني في الخروج المليوني الأسبوعي؛ نصرةً للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، بكل ثبات وعزيمة، وجهوزية واستنفار، في مواجهة أي عدوان، متوكلًا على الله واثقًا بوعده ونصره وتأييده.

كما أكّـد أنَّ “الشعبَ اليمني -بقيادته الحكيمة ومشروعه القرآني العملي التحرُّري، الواضح الفعالية والتأثير، وبهُويته الإيمانية الراسخة والمتجذِّرة، وتحَرُّكه الجهادي الصادق- لن يتراجعَ عن مواقفه العظيمة الثابتة، المناصِرة لغزة وكل فلسطين والأقصى الشريف، ولم ولن تُرْهِبَه تهديداتُ الصهاينة والأمريكان وأدواتهم”.

ونوّه إلى الاستعداد لمواجهة أي تصعيد مهما كان حجمه أَو مصدره، مُضيفًا “الأعداء يعرفوننا ونعرفهم، وميادين المواجهات تشهد على صدق وثبات مواقفنا، وأن التراجعات والتنازلات ليس لها مكان في ثقافتنا ووعينا، بل إن الصبر، والجهاد، والثبات، والإعداد والاستعداد، والاستجابة لله هي خياراتنا وقناعاتنا وتوجّـهاتنا، ومؤمنون كُـلَّ الإيمان بأن لله عاقبة الأمور”.

واختتم أحرار عمران بيانَ المسيرات بتجديد الدعوة للعرب والمسلمين -شعوبًا وأنظمةً- لمقاطعة بضائع ومنتجات الشركات (الإسرائيلية) والأمريكية التي تساهمُ في دعم الكيان الصهيوني المجرم، مبينًا أن المقاطعة سلاح فعال ومؤثِّر ومتاحٌ للجميع، كأقل موقف تجاه ما يرتكبُه العدوّ الصهيوأمريكي من جرائم في غزة وكل فلسطين.