فخُّ “هُدنة قريبة”.. أسرى ثم إبادة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
2 يوليو 2025مـ – 7 محرم 1447هـ
تهديدُ اليمنِ مجدّدًا بقاذفاتِ بي-2 وقد فشلت بدلًا عن حاملاتِ الطائراتِ لا يجدي عقبَ أن كتبَ نهايةَ عصرِها في معاركَ مُكثّـفةٍ ومُعقَّدة.
تتراكمُ المأساةُ في قطاع غزة وهي كبيرةٌ وفي كُـلِّ يومٍ يتجرعُ اليهودُ الدمَ الفلسطينيَ وتشاركُهم حكوماتٌ ودولٌ وستون شركةً من شركاتِ صناعةِ أسلحةِ وتكنولوجيا الإبادة الجماعيةِ المُستمرّةِ؛ لأنها مربحةٌ لكثيرين وقد كشفت مقرّرةٌ أمميةٌ عن ذلك وسط تناقضاتٍ أمريكيةٍ إسرائيليةٍ بشأن وقفِ إطلاق النارِ في غزة.
المجرمُ ترامب يتحدثُ عن هدنةٍ قريبةٍ والمطلوبُ للمحكمةِ الجنائيةِ الدوليةِ يهدّد بنهايةِ حماس في ظرفِ فترةٍ قصيرة والضوءُ الأخضرُ أَو قُلْ والشراكةُ الأمريكيةُ ماثلةٌ للاستمرار في العدوان، عبّرت عنها تهديداتُ ترامب لحماس بأن الوضعَ لن يتحسنَ بل سيزدادُ سوءًا إذَا لم ترضخ لضغوطِه الطَّموحة.
ما يريدُه العدوّ الإسرائيليُ هو أن يبقى بابُ العودةِ للعدوانِ مفتوحًا فيما تركزُ هدنةُ الستين يومًا على مفاوضاتٍ غيرِ مضمونةِ النتائجِ يجري خلالَها إطلاق مضمونٌ للأسرى الصهاينةِ وهو فخٌّ لا يمكنُ أن تقعَ في شِرَاكِهِ المقاومة، وهي في الميدان والدبلوماسيةِ أبرقت اليوم برسائلِها في وقتٍ كان الصهاينةُ في الأراضي الفلسطينيةِ المحتلّةِ وفي طليعتِهم صهاينةُ أمريكا يُعبِّرون عن صدمتِهم من عودةِ الصواريخِ القادمةِ من اليمن والاضطرارِ للذهاب إلى المخابئِ لحينِ زوالِ الخطر، مع العدولِ إلى تهديدِ اليمنِ بقاذفاتِ بي-2 بدلًا من حاملاتِ الطائراتِ ذلك أن اليمنَ كتبَ نهايةَ عصرِها في معاركَ مُكثّـفةٍ ومُعقَّدة.
لكن الصهاينةَ ومع ما تتوالى عليهم من عنترياتٍ بثوا مخاوفَهم من محوريةِ العقيدةِ الدينيةِ في المواجهة بالنسبة لليمنيين وانطلاقهم من معادلةِ قوةِ الحقِّ ومعيّةِ اللهِ الغالبة، كما معتقدُ الغزيين ومقاومتِهم الباسلةِ وهو ما يجعلُ المُعضلةَ ثابتةً أمام أعداء أمتِنا في ظلِ هشاشةِ خياراتِهم وحتميةِ زوالِهم.. وكان وعدًا مفعولا..
مقدمة النشرة الرئيسة لقناة “المسيرة” الأربعاء 07-01-1447هـ 02-07-2025م