الخبر وما وراء الخبر

الغارديان البريطانية: المنشآت النووية الإيرانية لم تتضرّر وترامب غير قادر على تحقيق أهدافه

2

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
1 يوليو 2025مـ – 6 محرم 1447هـ

كشف تقرير تحليلي لصحيفة “الغارديان” البريطانية عن إخفاق كبير لواشنطن وترامب في العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لافتًا إلى أن إيران من بعد العدوان أقوى.

وأوضح التقرير الذي كتبه “فيليب أولترمان” أن نهج ترامب مع إيران “مبالَغٌ فيه”، وأن كُـلّ ما يريده هو النصر الحاسم في ساحة المعركة، دون أن يولي اهتمامًا كَبيرًا للتداعيات طويلة المدى التي تترتب على ذلك، ومنها امتداد الصراع غير المتوقع إلى “حرب إقليمية”.

وأشَارَ إلى أن التساؤلات حول الضربات الأمريكية على المنشآت الإيرانية لا تزال دون إجَابَة، وأن طهران تؤكّـد على انتصارها، كما أن ثقتها بمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد “اهتزت”، وأن الخناق يُضيَّق على عملاء الخارج في الداخل الإيراني، مؤكّـدًا أن ترامب “قد لا يكون قادرًا على تحقيق أهدافه في النهاية”.

وبين أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية أكّـد أن بلاده “وجّهت صفعةً قاسيةً لأمريكا” بهجوم صاروخي على قاعدة أمريكية في قطر، إضافة إلى أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، والمتهم بالتجسس لحساب العدوّ الإسرائيلي، قد أكّـد أن طهران قد تبدأ في إنتاج اليورانيوم كسلاح مجدّدًا في غضون “أشهر”، منوِّهًا إلى أن إيران حتى لو لم يتبقَّ لها سوى بضع عشرات من أجهزة الطرد المركزي من بين عشرات الآلاف، فبإمْكَانها تنقية مخزونها من اليورانيوم في غضون ثلاثة أشهر تقريبًا”.

ويواصل الكاتب أن البرلمان الإيراني وبعد العدوان الصهيوأمريكي صوَّتَ بالإجماع على تعليق جميع أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا يمكنها الوصولُ إلى المواقع النووية الإيراني، منوِّهًا إلى أنه وحتى يُسمَح للمفتشين بالوصول إلى المنشآت ستظل أمريكا تسير في طريقٍ أعمى”.

وأكّـد أن إيران تمكّنت من تعزيز موقفِها في مواجهة العدوان الصهيو أمريكي، وقد نتج عن ذلك التفافٌ داخلي ضد العملاء، وفشل الدعوات إلى انتفاضة مدنية.