الخبر وما وراء الخبر

خبير في شؤون الكيان يحذر من مسار كارثي في الضفة الغربية وغزة

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

1 يوليو 2025مـ 6 محرم 1447هـ

أفاد الخبير في الشؤون الإسرائيلية عادل شديد، بأن ما يجري في الأراضي الفلسطينية، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، لا يمكن فصله عن بعضه البعض، معتبراً أن الفلسطينيين يتعرضون لـ “تصفية وجودية شاملة” وليست مجرد محاولة لإجهاض قضيتهم السياسية أو حرمانهم من حقوقهم الوطنية المعترف بها دوليًّا.

وفي حديثه لقناة “المسيرة”، أوضح شديد أن مشروع الاحتلال الإسرائيلي يسير على مسارين واضحين، أحدهما قائم على الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والآخر على التهجير القسري وتقويض الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تنبع من رؤية إسرائيلية استراتيجية بدأت بالتبلور قبل 7 أكتوبر بفترة طويلة، وليس كما تحاول الرواية الصهيونية تصوير الأمر على أنه رد على هجوم المقاومة الفلسطينية.

وقال شديد: “ما نراه هو تنفيذ عملي لخطة ترامب التي تبنتها حكومة الكيان الصهيوني، حيثُ يتم تدمير المنازل والبنية التحتية بشكل ممنهج في غزة؛ بهدف دفع السكان إلى الهجرة القسرية، وتجريد الأرض من سكانها الأصليين، وتحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش الآدمي”.

وفيما يخص الضفة الغربية، أوضح أن كيان العدوّ الإسرائيلي يسير بخطى متسارعة نحو إلغاء الهوية السياسية الوطنية للفلسطينيين، من خلال تقليص صلاحيات السلطة وتجويف مؤسساتها من مضمونها، واستبدالها بهيئات محلية ضعيفة تخضع للسقف الإسرائيلي، وهو ما يؤدي عمليًّا إلى تقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية.

ووفقًا لشديد لم يعد النقاش يدور حول صعوبة إقامة دولة فلسطينية، بل بات الأمر متعلقًا بـإلغاء تام للجغرافيا والوجود الفلسطيني، لافتًا إلى أن الكيان المؤقت يسعى لتحويل الفلسطينيين إلى مجاميع سكانية متناثرة، بلا حقوق، بلا أرض، وبلا تمثيل سياسي حقيقي.

ورأى أن تحميل المقاومة الفلسطينية مسؤولية ما يجري محاولة خبيثة من الاحتلال لتبرير جرائمه، مردفًا القول: “نحن نشهد محاولة لاجتثاث الضحية من الجغرافيا والتاريخ، وشيطنتها أمام العالم في سياق يهدف إلى منح الشرعية الكاملة لسلوك هذا العدوّ المجرم”.