الخبر وما وراء الخبر

نزال للمسيرة: ضبابية المشهد السوري تخفي صفقة كبرى مع الكيان المؤقت

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

1 يوليو 2025مـ 6 محرم 1447هـ

حذّر الناشط السياسي نزار نزال، من خطورة التوجهات الإقليمية والدولية الرامية إلى فرض تطبيع بين النظام السوري و(إسرائيل)، مشيرًا إلى أن هذا التطبيع – إن حدث – سيعني التنازل عن مساحات شاسعة من الجغرافيا السورية، خاصة في الجنوب، حيث يستولي العدوّ الصهيوني على مناطق سورية تبلغ آلاف الكيلومترات.

وفي حديثه مع قناة “المسيرة” أوضح نزال أن الولايات المتحدة وتركيا لعبتا دورًا محوريًّا في رسم ملامح المرحلة التي سبقت انهيار النظام السوري بقيادة بشار الأسد، معتبرًا أن ما يجري على الأرض اليوم في سوريا يتجاوز ما يتصوره كثيرون، وأن الأمور ليست رهينة لقاءات أو تفاهمات سطحية بين شخصيات مثل ترامب أو الجولاني.

وأكّد نزال أن الواقع السوري الجديد معقد وضبابي للغاية، خاصة مع تشكيل جيش سوري جديد ينتمي إلى حكومة سورية بديلة، مشيرًا إلى أن العديد من المقاتلين المنضوين تحت هذا التشكيل قد خاضوا مواجهات في مناطق متعددة، وسط تسريبات عن اتصالات إسرائيلية تسعى لتثبيت وقائع جديدة على الأرض.

واعتبر نزال أن هناك ضجة مفتعلة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، لكن الحقيقة – على حدّ تعبيره – “لا تكمن في هذه الضجة بل فيما يُراد فرضه من واقع استراتيجي جديد في الجنوب السوري”.

وختم حديثه بالقول: “أنا لا أعتقد إطلاقًا أن ما نشهده حاليًّا هو الهدف الحقيقي من كل هذه التحركات… بل هناك ما هو أعمق وأخطر، يتعلق بمستقبل الجغرافيا والسيادة السورية”.