الخبر وما وراء الخبر

الخارجية الإيرانية تطالب الوكالة الدولية بعدم الانحياز للغرب

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

30 يونيو 2025مـ 5 محرم 1447هـ

أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي، أن الوكالة الدولية يجب أن تتصرّف بعيدًا عن النهج السياسي.

وقال إسماعيل بقائي: “في البداية بشأن إحياء ذكرى الإمام الحسين (ع): إن عزاء عاشوراء بالنسبة لنا ليس مجرد حزن على واقعة مؤلمة، بل هو تذكير بالإرادة الثقافية والحضارية للإيرانيين من أجل حياة إنسانية، أي أن تُصان كرامة الإنسان، وألّا تُقبل هيمنة الآخرين بأي شكل من الأشكال.

وفي حديثه عن الهجوم الكيميائي الذي شنّه نظام البعث العراقي على سردشت، قال: لقد تكررت هذه الهجمات مرارًا وما هو مؤكد ولا شك فيه أن تطوير وإنتاج الأسلحة الكيميائية في العراق تمّ بالتعاون مع عدد من الدول الغربية، وعلى رأسها ألمانيا، مطالبًا تلك الدول الكشف عن الحقيقة.

وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أرسلت قبل عامين اقتراحًا إلى ألمانيا لتشكيل آلية لكشف الحقيقة، مردفًا القول: “وما زلنا نتابع الأمر ويدّعي الألمان أنهم تناولوا هذا الموضوع في وقت سابق، وتم إصدار أحكام بشأنه. ينبغي عليهم تسليمنا هذه الوثائق”.

وبشأن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسلوك مديرها العام أفاد بقائي بأن الوكالة كيان دولي لديها مهام واضحة، ومهام المدير العام أيضًا محددة ومعروفة، داعيًّا مدير الوكالة إلى العمل ضمن نطاق مهامه الفنية، وألّا يكون تحت تأثير بعض أعضاء الوكالة.

ولفت إلى أن نهج الدول الأوروبية الثلاث خلال العقدين الماضيين في الضغط على إيران واضح، ومطلبنا الدائم هو أن تعمل الوكالة بعيدًا عن المواقف السياسية، مؤكدًا أن التقرير الأخير للوكالة لم يكن ملائمًا، وأصبح أساسًا لصدور قرار سياسي من مجلس الحكام. لقد طرحنا الموضوع ونتابعه، لكن لا ينبغي أن يُنسينا ذلك المسألة الأساسية، وهي أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ارتكبا عملًا غير قانوني.

وفيما يخصّ زيارة وزير الداخلية الألماني إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال المتحدث: إن الموقف الذي تبنته ألمانيا وفرنسا تجاه عدوان الكيان الصهيوني على إيران غير مقبول.

واعتبر التصريحات الصادرة عن المسؤولين الألمان، بمثابة شراكة تاريخية مع هذا الكيان، حين تُصوَّر العدوان الصريح على أنه “عمل دنيء”.