خبير الشؤون الإقليمية والدولية: إيران واجهت قوتين نوويتين وانتصرت بإمكاناتها الذاتية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
25 يونيو 2025مـ 29 ذي الحجة 1446هـ
أشاد الخبير في الشؤون الإقليمية والدولية، أ. د. حكم امهز، بصمود الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال المواجهة العسكرية الأخيرة التي استمرت 12 يوماً ضد الولايات المتحدة وكيان العدوّ الصهيوني، مؤكداً أن إيران حققت انتصاراً استراتيجياً غير مسبوق، معتمدةً على قدراتها الذاتية دون دعم خارجي، وأن هذا النصر يشكل تحوّلاً في معادلات الردع الإقليمية والدولية.
وفي مداخلة له على قناة “المسيرة”، اليوم الأربعاء، أكّد الخبير امهز، أن إعلان وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، جاء تتويجاً لانتصار حقيقي على الأرض، لافتاً إلى أن طلب إنهاء الحرب جاء أولاً من الولايات المتحدة عبر وسيط إقليمي، وهو ما يعكس حجم الفشل الأمريكي – الصهيوني في تحقيق أي من أهداف العدوان.
واعتبر أن الطريقة التي جرى بها الإعلان عن وقف إطلاق النار – بدءاً من إعلان نتنياهو من طرف واحد، ثم موافقة إيران لاحقاً – تعكس بوضوح تغير ميزان القوة في المنطقة، وأن طهران أصبحت الطرف المُقرر في ختام المعركة.
وأضاف أن “تحطيم هيبة كيان العدوّ الصهيوني، واختراق منظوماته الدفاعية الجوية والسيبرانية، يُعدّ دليلاً إضافياً على تطور القدرات الإيرانية”، مشيراً إلى أن الخسائر التي مُني بها العدوّ لم تشهدها المنطقة من قبل.
وتوقف عند مساعي الإدارة الأمريكية برئاسة المجرم ترامب وكذلك المجرم نتنياهو لفرض ما يسمى بـ “شرق أوسط جديد”، مؤكداً أن هذه الحرب أسقطت هذا المشروع، وأثبتت أن إيران قادرة على الوقوف بوجه القوى النووية دون الحاجة لأي دعم عسكري خارجي.
وأوضح أن الحرب الأخيرة كانت اختباراً حقيقياً لتماسك الجبهة الداخلية في إيران، وأن الرهان الأمريكي – الصهيوني على تحريك الشارع الإيراني أو تفكيك النظام عبر الضغوط الأمنية والسياسية فشل فشلاً ذريعاً، مشيراً إلى اعتقال نحو 700 عميل في الداخل خلال أيام المواجهة.
كما لفت إلى أن طهران كانت تحارب نيابة عن الأمّة، مستندة إلى قدرات وطنية خالصة في مجال التصنيع العسكري والتقنيات الحديثة، وأن الصواريخ والمسيّرات التي استخدمت ضد العدوّ كانت إيرانية بالكامل.
وأشار أيضاً إلى أن وكالة الطاقة الذرية لم تُسجل أي ضرر يذكر في البرنامج النووي الإيراني، وهو ما يؤكد فشل أهداف العدوّ، رغم الهجمات العسكرية الواسعة.
وشدّد امهز على أن ما تحقق في هذه المواجهة هو انتصار بحجم أمة، وأن إيران أثبتت أنها دولة عظمى بقدراتها الذاتية؛ إذ واجهت قوتين نوويتين لمدة 12 يوماً دون أن تنكسر، بل خرجت أكثر قوةً وثقةً في سيادتها، وقدرتها على فرض إرادتها الإقليمية والدفاع عن مصالحها الاستراتيجية.