الخبر وما وراء الخبر

استطلاع لـ “رويترز”: غالبية الأمريكيين يشعرون بالقلق من الحرب الأمريكية ضد إيران

1

ذمــار نـيـوز || وكــالات ||
24 يونيو 2025مـ – 28 ذي الحجة 1446هـ

أظهر استطلاع جديد أجرته وكالة ‘رويترز‘ للأنباء وبالتعاون مع مؤسّسة ‘إبسوس‘ أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يمكن لها السكوت على أي اعتداء يطالها، حَيثُ أكّـد غالبية الذين تم استطلاعهم بأن إيران ستهاجم القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة وهو ما حدث بالفعل”.

وأشَارَ الاستطلاع إلى أن غالبية الأمريكيين يشعرون بقلق متزايد من انخراط أمريكا في العدوان على إيران إسنادًا لكيان العدوّ الصهيوني وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار.

وحسب نتائج الاستطلاع، أعرب 84 % من المستطلعة آراؤهم عن قلقهم إزاء تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، مؤكّـدين مخاوفَهم أَيْـضًا على سلامة الجنود الأمريكيين المتمركزين في المنطقة.

وجاء الاستطلاع في أعقاب الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف إيرانية، وانتهى قبيل إعلان طهران شنَّ هجوم على قاعدة [العُدَيد] الجوية الأمريكية في قطر.

وبدأت أمريكا عدوانَها على الجمهورية الإسلامية الإيرانية فجر الأحدِ الماضي، مستهدفةً 3 منشآت إيرانية، وهي [منشآت فوردو ونطنز وأصفهان] لكن العدوان الأمريكي لم يتواصل، فقد أعلن الرئيس ترامب عن وقف لإطلاق النار بعد ساعات من قيام إيران باستهداف قاعدة [العُدَيد] في قطر.

وضمن سياق هذه الحرب كان مركَزُ “بيو” الأمريكي للأبحاث، قد نشر استطلاعا عالميًّا واسعَ النطاق، بداية يونيو، أظهر تزايدًا ملحوظًا في المشاعر السلبية تجاهَ كيان العدوّ الإسرائيلي والمجرم نتنياهو في معظم دول العالم.

وشمل الاستطلاع 24 دولةً بمشاركة أكثرَ من 28 ألف شخص، وكشف أن نتنياهو لم يحصل على تأييدٍ يتجاوزُ الثلثَ في أيٍّ من الدول المستطلَعة -باستثناء كينيا ونيجيريا- وفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وأظهرت النتائج أن النظرة العامة تجاه الكيان المؤقت كانت سلبية في 20 من أصل 24 دولة شملها الاستطلاع؛ إذ عبرت الأغلبية التي شملها الاستطلاع عن آراء غير مؤيدة “لإسرائيل”.

ففي الولايات المتحدة عبّر 53 % من المشاركين عن مواقف سلبية من كيان العدوّ، بزيادة 11 نقطة مئوية مقارنة بعام 2022، في حين ارتفعت نسبة غير المؤيدين في المملكة المتحدة من 44 % عام 2013 إلى 61 % اليوم.

كما أظهرت استطلاعات رأي أمريكية ارتفاعًا في النظرة السلبية تجاه العدوّ الإسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة، مقابل تنامي الدعم لحركة التضامن مع الفلسطينيين.

وكانت هيئة البث “الإسرائيلية” قالت إن “(إسرائيل) تعيش أزمة دبلوماسية غير مسبوقة”؛ بسَببِ تصعيدها الحرب على قطاع غزة، واصفة ما يجري بأنه “تسونامي دبلوماسي”.

وأوضحت أن ذروة تراجع الدعم الغربي لكيان العدوّ تجلت في قرارات تصعيدية اتخذتها دول أُورُوبية كبرى، بينها فرنسا التي دعت إلى إعادة النظر في اتّفاقية الشراكة الأُورُوبية، وبريطانيا التي فرضت عقوبات على مستوطنين واستدعت السفيرة التابعة للعدو الإسرائيلي للتوبيخ وأوقفت مفاوضات اتّفاقية التجارة الجديدة مع يافا المحتلّة التي يطلق عليها العدوّ تسمية [تل أبيب].