الخبر وما وراء الخبر

سياسي لبناني للمسيرة: أمريكا تضحي بمصالحها الاستراتيجية خدمة للكيان الصهيوني

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

23 يونيو 2025مـ 27 ذي الحجة 1446هـ

ذكر الناشط السياسي اللبناني على حمية، أن التصعيد الأمريكي ضد المنشآت الإيرانية استعراض عدائي يخدم مصالح الكيان الصهيوني، معتبرًا ذلك خطوة استراتيجية غير صائبة تقدم عليها واشنطن ناتجة عن ضغوط وابتزاز إسرائيلي.

وفي حديث خاص لقناة “المسيرة” أكّد حمية، أن الولايات المتحدة لا تشارك في النزاعات بالمنطقة لمصالحها الخاصة، وإنما لخدمة الكيان الإسرائيلي. وأوضح أن كافة الدلائل المتعلقة بالعدوان الأخير تشير إلى أن واشنطن تعمل على تنفيذ الأجندة الإسرائيلية، حتى لو كان ذلك يتعارض مع موقعها الاستراتيجي وسمعتها الدولية.

وأشار إلى أن “التحرك الدبلوماسي من روسيا والصين وباكستان هو دعم مباشر لإيران؛ لأنَّ الجميع يعلم أن أي اهتزاز في الداخل الإيراني سيترتب عليه رد قاتل ودقيق على الكيان الصهيوني، الذي أصبح اليوم في مرمى الرد الاستراتيجي لمحور المقاومة”.

وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية، قال حمية إن “الجمهورية الإسلامية في إيران لم تنسحب من طاولة المفاوضات كما يُشاع، بل الطرف الغربي هو من أخل بالاتفاقات وخرق التفاهمات”، مضيفًا: “لا يمكن للغرب أن يدعوا إيران اليوم للعودة إلى المفاوضات، وهي لم تغادرها أساسًا”.

 

حمية:الغرب شريك في العدوان وجرائمه واضحة

وحول دور بريطانيا في العدوان، أشار حمية إلى أن القواعد العسكرية البريطانية في قبرص شاركت بشكل مباشر في الاعتداءات، إلى جانب الدعم اللوجستي والإسناد للعدو الإسرائيلي، مؤكدًا أن “المدمرات البريطانية في البحر الأحمر والخليج تعمل ضمن منظومة الدفاع عن (إسرائيل)، ضد الصواريخ الإيرانية واليمنية”.

وقال: إن “بريطانيا هي الشريك الأكبر للعدو الصهيوني تاريخيًّا، ومنذ وعد بلفور إلى اليوم، وتعد رأس الحربة في مشروع الهيمنة الغربية في الشرق الأوسط”، مضيفًا أن “الدول المطبّعة مع الاحتلال هي أدوات تُستخدم سياسيًّا وأمنيًّا وعسكريًّا، ولا تمتلك أي استقلال فعلي رغم هامش اقتصادي شكلي يُمنح لها”.

واختتم حمية تصريحه بالتحذير من محاولة تصوير العدوان كخطوة معزولة، مؤكدًا أن “الكل مشارك في الإرهاب على منطقتنا، وأن محور المقاومة بقيادة إيران، وامتداده في اليمن ولبنان، هو من يقف اليوم في وجه الهيمنة والاحتلال والمشاريع الغربية”.