الخبر وما وراء الخبر

اليمن الاستثناءُ الأوحد أمام المرتقَـب الأرعن

1

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
21 يونيو 2025مـ – 25 ذي الحجة 1446هـ

الموقفُ الأوجب على الأُمَّــة والعالمُ قُبالَةَ “مضائق” تضيقُ تحذيرًا من تدثير العدوان على إيران بسرديةِ نتنياهو وتصعيد ترامب.

في لحظةٍ فارقةٍ في مصيرِ الأُمَّــة وظروفٍ شديدةِ الخطورةِ على استقلالها وحُرمةِ مقدَّساتِها ودماءِ أبنائِها.. وفي ذروةِ جنونِ الكيانِ اليهوديِ وتكالبِ الصهيونيةِ العالميةِ معه في استباحةِ الأوطان وإذلال الشعوبِ العربيةِ والإسلامية، يقف اليوم يمنُ الإيمانِ والحكمةِ موقفَ البراءةِ من كُـلّ ما يجري من انفلات صهيونيٍ وغطرسةٍ أمريكيةٍ تعصفُ بالأمنِ والسلامِ والحريةِ والاستقلال في منطقتنا، يتخذُ الموقفَ الواجبَ على كُـلّ شعوبِ الأُمَّــة العربيةِ والإسلاميةِ أن تتخذَه.

في الأثناء وضمن مشهديةِ الصراعِ الساخنِ يتحدث العدوّ عن تباطُؤِ وتيرةِ نجاحِه أمام إيران وهو يخشى فوق ذلك أن يُجَرَّ لاستنزاف تَستثمرُ في نتائجِه الجمهوريةُ الإسلاميةُ وتتجاوزُ معه مبدأَ توازنَ الألمِ والإبقاء على مصداقيةِ الردع، مع احترافٍ في إدارة النيرانِ أمام جُدُرِ ومنظوماتِ الاعتراض للعدوِ وحلفائِه، وهؤلاء جميعُهم يُراوِحُ بين ترتيباتٍ مختلفةٍ تشمل خططَ طوارئَ لدعمِ تنفيذِ أنشطةٍ عدائيةٍ مُكثّـفة، يٌقللُ خطرَها البعضُ فيُقدمُها جزءًا من سياسةٍ أوسعَ نطاقًا تقومُ على الغُموضِ للتأثير على موقفِ طهرانَ لتقديمِ تنازلاتٍ دون حاجةِ معسكرِ الشيطانِ للانخراط المباشرِ في العدوانِ عليها كما لو أن خياراتِها معدومةٌ أمامَ هذا التطورِ الخطيرِ وفي لحظاتِ المواجهةِ القصوى.

وحتى تظهرَ الأمورُ في ضوءٍ جديد، يبقى العالمُ أمام محكٍّ متجددٍ يحذرُهم التجاهلَ للسياقِ الحقيقيِ للعدوانِ على إيران ومخطّط تصعيدِ دوائرِه تحت غطاءِ سرديةِ ترامب ونتنياهو القائمةِ على هُراءِ منعِ طهرانَ من تسليحِ اليورانيوم، والتهديدِ بمهاجمةِ أهم منشآتِ برنامجِها النوويِ المدنيِ المشروع، ذلك أن استمرار اختبار نوايا المجرمين إلى ما لا نهاية، والاستجابة المُقيّدةَ إزاء ذلك لن يُنجيَ من التداعياتِ والعواقب.

واللهُ غالبٌ على أمرِه وناصرٌ مَنْ نَصَرَه.. وكفى به حسيبًا وكفى به نصيرا..

· مقدمة النشرة الرئيسة لقناة “المسيرة” السبت، 25-12-1446هـ 21-06-2025م