الخبر وما وراء الخبر

سياسي لبناني”: الغرب يخوض معركة ضد إيران عبر واجهة صهيونية

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

17 يونيو 2025مـ 21 ذي الحجة 1446هـ

اعتبر الناشط السياسي اللبناني علي مراد، أن العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية جزء من معركة أوسع يقودها التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني ليس سوى الواجهة الميدانية لمشروع استراتيجي غربي يهدف إلى إسقاط النظام الإيراني وتغيير معادلات القوة في المنطقة.

وفي تصريح خاص لقناة “المسيرة” أوضح مراد أن “الكيان الصهيوني يُنظر إليه من قبل الغرب الجماعي على أنه قاعدة متقدمة لحماية المصالح الغربية في الشرق الأوسط”، لافتًا إلى أن الدعم الغربي لإسرائيل لم يعد يقتصر على الجانب السياسي، بل يشمل الدعم اللوجستي والاستخباري الكامل، بما في ذلك تزويد الطائرات المعادية بالوقود جواً، انطلاقاً من أجواء الأردن ودول أخرى في المنطقة، عبر طائرات أمريكية وبريطانية وألمانية وفرنسية وإيطالية.

وأشار مراد إلى أن الضغوط الغربية ظهرت جليًّا في إسقاط مشروع قرار بمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيثُ مارست أمريكا ضغوطًا مباشرة على ثماني دول لمنع تمرير القرار، وهو ما كشفته شبكةCNN الأمريكية، في دليل واضح على انخراط الولايات في توفير غطاء دبلوماسي وسياسي للعدوان.

ووفقًا لمراد، فإن المجرم نتنياهو ذهب إلى التصعيد مع إيران بنيّة استدراج الغرب للدخول في الحرب؛ كونه يعلم مسبقًا أنه غير قادر على مواجهة إيران منفردًا، موضحا أن ما نشهده الآن من تحركات سياسية وعسكرية يشير إلى وجود قرار أمريكي بتبني العدوان وقيادته علنًا، عبر تحالف يضم الناتو ودولاً أوروبية كبرى”.

وأورد مراد أن إيران واعية تمامًا لطبيعة المواجهة، وتدرك أن الحرب ليست مع إسرائيل وحدها، بل مع الولايات المتحدة بوصفها القائد الحقيقي لهذا المشروع.

وقال: “نحن نشهد عدوانًا يُدار أمريكيًّا ولكن تُنفذه أدوات صهيونية، والمسألة مسألة وقت فقط قبل أن يصبح العدوان أمريكيًّا مباشرًا، بمشاركة طائرات أمريكية وحاملات طائرات”.

وأضاف” أن الهدف النهائي لهذا العدوان، كما يرى، يتمثل في إسقاط النظام في طهران، وإعادة تشكيل الشرق الأوسط بما يخدم مصالح الغرب الجماعي، عبر تمكين إسرائيل لتكون “نواة للمنطقة الجديدة”، بما ينسجم مع الخطاب الصهيوني المتجدد حول “الشرق الأوسط الجديد”.

واستشهد مراد بتصريحات القائد العسكري الإيراني محسن رضائي، الذي أكّد مؤخراً أن الجمهورية الإسلامية “أعدّت نفسها لمواجهة تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة”، مشددًا على أن العقيدة القتالية الإيرانية ترتكز على حقيقة أن المعركة القادمة قد تكون مع أمريكا وحلف الناتو مجتمعين.