الخبر وما وراء الخبر

فرار جماعي للمغتصبين الصهاينة عبر البحر خوفاً من الصواريخ الإيرانية

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

17 يونيو 2025مـ 21 ذي الحجة 1446هـ

ذكرت وسائل إعلام العدو الصهيوني أن هناك حالة هروب واسعة في صفوف المغتصبين من الأراضي الفلسطينية المحتلة نحو جزيرة قبرص.

وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن المغتصبين يستخدمون يخوت خاصة تنطلق من مراسي مدن مثل “هرتسيليا وحيفا وعسقلان” في رحلات تتم بسرية تامة، وبعيداً عن أعين الرقابة الرسمية، وبتكاليف مرتفعة تصل إلى آلاف الشواكل.

وأوضحت الصحيفة أن مجموعات مغلقة على مواقع التواصل الاجتماعي تنسّق هذه الرحلات البحرية، حيث ينضم إليها مغتصبين يتجنبون كشف هوياتهم، مشيرين إلى أن مغادرتهم ليست بدافع الرفاهية بل نتيجة شعور بالخوف والقلق من خطر الصواريخ الإيرانية.

وتشهد موانئ العدو الصهيوني وصول أشخاص يحملون حقائب سفر صغيرة، بحثاً عن اليخوت المتجهة إلى لارنكا القبرصية، كنقطة عبور نحو وجهات أخرى حول العالم.

ووصفت الصحيفة مشهد المغادرين من ميناء “هرتسيليا” بأنه أشبه بـ”محطة مغادرة مصغرة” بعدما رصدوا أكثر من مئة شخص يستعدون للإبحار، وسط عجز سلطات الاحتلال عن تقدير مدى اتساع هذه الظاهرة.

وتتراوح مدة الرحلة البحرية إلى قبرص ما بين 8 إلى 25 ساعة، بحسب نوع اليخت وسرعته، وتبدأ كلفتها من 2500 شيكل وقد تصل إلى 6000 شيكل. ورغم العروض المالية الكبيرة، رفض عدد من القباطنة المشاركة في هذه الرحلات غير المرخصة، معتبرين أن المخاطرة غير مضمونة، خاصة أن العديد منها يتم دون تأمين قانوني أو تراخيص رسمية لنقل ركاب.

وفي سياق متصل، أصدرت حكومة العدو قراراً يمنع المغتصبين من السفر على متن الرحلات الجوية الخاصة التي خُصّصت سابقًا لإنقاذ العالقين في الخارج، وذلك بعد أن وجهت القوات المسلحة الإيرانية تحذيراً شديد اللهجة للمستوطنين، داعية إياهم إلى مغادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتبار ذلك “الخيار الوحيد لضمان حياتهم”.