سياسي لبناني: اليمن لعبت دورًا هامًا في تغيير معادلة الردع لصالح محور المقاومة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
15 يونيو 2025مـ – 19 ذي الحجة 1446هـ
تقرير || عباس القاعدي
قال الكاتب والباحث السياسي اللبناني الدكتور وليد محمد علي، إن العمليات اليمنية الأخيرة أثبتت أن محور المقاومة لا يزال متماسكًا، رغم الظروف الصعبة والتحديات التي يواجهها، مثل العدوان الهمجي من قبل كيان العدو الصهيوني على لبنان والعراق وأخيراً في لبنان.
وأوضح الدكتور وليد علي في تصريح خاص لقناة المسيرة، أن العمليات اليمنية المستمرة والمتكررة، خاصة خلال العدوان وحصار الإسرائيلي على غزة وحرب الإبادة يدل على أن القوات المسلحة والشعب اليمني يواصلون دورهم بشكل كبير في المعركة.
وأفاد أن العدو الصهيوني يقلق من المواجهة على أكثر من جبهة، حيث نقطه ضعفه هي امتداد نقاط المواجهة وديمومه حرب الاستنزاف، لأنه يعاني من ضيق المساحة ومن قله عدد السكان ومن تمركز هؤلاء السكان في مناطق حيوية مثل “تل أبيب، حيفا، القدس، والنقب” المحتلة، وهذه المناطق تمثل نقاط ضعف الكيان التي يركز عليها محور المقاومة، خاصة القوات المسلحة اليمنية التي لعبت دورًا هامًا في تغيير معادلة الردع لصالح محور المقاومة.
وأكد الكاتب اللبناني أن العدو الصهيوني يخشى الحرب الممتدة والمركبة التي تستنزف قدراته، وهو يعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي، الذي يعتبر ضروريًا لاستمرار معاركه، مبيناً أنه يجب الرد بحزم وقوة على الاحتلال وعلى أي جهة تقدم الدعم للعدو، لافتاً إلى أن الكيان يخشى على قواعده في القرن الأفريقي، ويخشى من توسع الجبهات واستمرار المعركة لفترة أطول، لأن ذلك يمنعه من تحقيق أهدافه ويضعفه بشكل كبير، كما أن استمرار المعركة وتوسيعها يمنع العدو من تحقيق أهدافه.
وأضاف أنه يجب التمييز بين العدو الأساسي، وهو الكيان الصهيوني، والعدو الرئيسي، وهو الولايات المتحدة الأمريكية، مشدداً على ضرورة إبقاء المعركة مع العدو الأساسي مشتعلة، لأنها تعتبر جوهرية ولا يمكن القضاء عليها إلا بهزيمته وتصفيته نهائياً، أما المواجهة مع الولايات المتحدة فهو يهدف إلى منعها من العدوان وكبح جماحها وتقليل احتمالية تدخلها المباشر.
وفي السياق ذاته، ذكر الدكتور وليد، أن انسحاب واشنطن من البحر الأحمر، يرجع إلى الخسائر التي تكبدتها القوات البحرية الأمريكية، بعد إسقاط القوات المسلحة اليمنية لطائراتها واستهداف حاملات الطائرات، مما أدى إلى تراجع القوة البحرية التي كانت تعتمد عليها الولايات المتحدة بشكل رئيسي، مشيراً إلى أن هذا الانسحاب هو جزء من ترتيب المشهد الاستراتيجي، حيث اضطر المجرم ترامب لتوقيع اتفاق غير مباشر مع اليمن عبر وساطة عمانية، الأمر الذي أزعج الكيان الصهيوني.
ونوه المحلل السياسي اللبناني إلى أن العدوان الصهيوني على إيران، محاولة للهروب من المأزق عبر المواجهة، ومحاولة فاشلة لاستغلال الأوضاع لتحقيق مكاسب أو تخفيف الضغوط، مؤكداً أن الضربات التي وجهت لكيان العدو الصهيوني، خاصة بعد تصعيده في غزة، كانت تهدف إلى إضعافه، وأن الرد الحاسم من قبل الجمهورية الإسلامية، بمشاركة اليمن، غير المعادلة، وأظهر أن الردع فعال، وأن استمرار المقاومة يعزز من موقفها ويقوّي قدراتها، مما يهدد مصالح الاحتلال ويؤثر على علاقاته مع الولايات المتحدة.