الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد يحذّر من مساعي تحويل “الأقصى” لكنيس يهودي وتقطيع الضفة

19

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
12 يونيو 2025مـ – 16 ذي الحجة 1446هـ

أكّـد السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي أن العدوّ الإسرائيلي يستمر بكل أشكال الانتهاكات والاعتداءات بشكلٍ يومي في الضفة الغربية المحتلّة، في سياق الخطاب الموجه للأُمَّـة عصر اليوم.

وقال السيد القائد: إن “اليهود الصهاينة يواصلون الاقتحامات شبه اليومية للمسجد الأقصى وأداء طقوسهم التلمودية ورقصاتهم الساخرة وعباراتهم المعبّرة عن عدائهم للإسلام والمسلمين، كما يوسّع اليهود الصهاينة من أعمالهم العدوانية الهادفة إلى تهويد مدينة القدس، من إنشاء مغتصبات استيطانية في مناطق متفرقة من مدينة القدس”.

وأوضح أن “العدوَّ الإسرائيليَّ يواصلُ عمليات الهدم والإخلاء واستهداف ممتلكات الشعب الفلسطيني، ويركّز في استهداف القدس كما في حي الشيخ جراح ومنطقة سلوان وجبل المكبر والعيساوية وغيرها”.

وأكّـد أن “العدوَّ الإسرائيلي يكثّـف من مساعيه الهادفة إلى الاستيلاء على المسجد الإبراهيمي بقدسيته المهمة للمسلمين؛ فالعدوّ الإسرائيلي يريد أن يحوِّلُ المسجد الإبراهيمي إلى كنيس يهودي”.

وأشَارَ إلى أن العدوّ “يستمر في كُـلّ أشكال الانتهاكات والاعتداءات بشكلٍ يومي في الضفة الغربية المحتلّة، ويستمر في جرائم القتل والاختطاف وهدم وتجريف ومصادرة الأراضي واغتصابها والاعتداء عليها”، مُضيفًا أن “عمليات التهجير مُستمرّة من عدة مخيمات في الضفة الغربية”.

وأكّـد أن العدوّ “يحاصر مدن وبلدات الضفة الغربية ويقوم بإنشاء أعدادٍ كبيرة جِـدًّا من الحواجز العسكرية التي تفصل فيما بينها”، لافتًا إلى أن العدوّ “يضع القيود الكثيرة على حركة أبناء الشعب الفلسطيني في بلدات الضفة الغربية المحتلّة ويعمل على تقطيع أوصال المدن والبلدات بالضفة الغربية”.

وأوضح أن “قرار العدوّ الإسرائيلي بإنشاء 22 مغتصبة جديدة في الضفة يعني مصادرة مساحة كبيرة من الضفة الغربية؛ فعلى المستوى العملي إنشاء المغتصبات الجديدة في الضفة هو إنهاء فعلي لفكرة “حل الدولتين” وفق الرؤية التي تتبناها الأمم المتحدة وغيرها”.

وبيّن أن العدوّ أنهى فكرة “حل الدولتين تمامًا؛ لأَنَّه لم يكن يريدها من الأَسَاس وإنما تعاطى معها كأُسلُـوب خداع لفترة زمنية محدّدة”.

وكشف السيد القائد عن مخطّط للعدو يسعى من خلاله “إحكام سيطرته الكاملة على كُـلّ فلسطين ومتجه إلى ما وراء ذلك في إطار مخطّطه الصهيوني العدواني المعروف، وما يقوم به العدوّ الإسرائيلي في الضفة الغربية يظهر بشكلٍ واضح أنه لا مبرّر للسلطة الفلسطينية في سياساتها السلبية تجاه الإخوة المجاهدين في الضفة الغربية”.

وحَثَّ السيدُ القائد سلطة رام الله على عدم سلك الطريق الخاطئ؛ لأَنَّها “تتبنى اتّجاهًا ليس له أي مؤشرات ولا دلائل على نجاحه وما نتج عنه في أرض الواقع يثبت أنه مسار فاشل”.