الخبر وما وراء الخبر

بعد اعترافه بتحديد أهداف في اليمن.. توقيف جاسوس للموساد في سفارة المرتزقة ببيروت

72

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

12 يونيو 2025مـ 16 ذي الحجة 1446هـ

في قضية أمنية ودبلوماسية معقدة، أوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية مرتزِقاً يمنيًّا يعمل مستشاراً في السفارة اليمنية ببيروت، التابعة لحكومة المرتزِقة في عدن المدعومة من السعودية، تم تجنيده جاسوساً لجهاز الموساد التابع لكيان العدوّ الصهيوني.

الجاسوس المرتزق الذي يدعى مقبل ب.ع.ح، اعترف بمهامه الاستخباراتية وتحديده أهدافاً لكيان العدوّ الصهيوني، بما في ذلك مصنع أسمنت عمران الذي استهدف بالفعل في اليمن.

وأكّدت مصادر أمنية لبنانية أن الأجهزة الأمنية في لبنان، ممثلة بمفرزة الاستقصاء المركزية وشعبة المعلومات، ألقت القبض على المدعو مقبل ب.ع.ح، مواليد 1982 من محافظة الحديدة اليمنية، والذي يشغل منصب مستشار في السفارة اليمنية في بيروت. وقد تم توقيفه بعد متابعة دقيقة ورصد تنقلاته بين الفنادق منذ وصوله إلى لبنان.

ووفقاً لما كشفته مصادر أمنية لوكالة “يونيوز” للأخبار، فإن المدعو مقبل وصل إلى لبنان في الرابع من مارس الماضي، حاملاً تعييناً رسمياً من الحكومة المدعومة من السعودية في عدن لتسلم منصبه.

وأشارت التحقيقات، بحسب مصادر “يونيوز”، إلى أن الجاسوس اعترف بأنه جُنِّد من قبل الموساد أثناء إقامته في مصر، مقابل وعود بالحصول على إقامة في فرنسا، والأخطر من ذلك، اعترافه ببدء تنفيذ مهام استخباراتية لصالح الموساد التابع لكيان العدوّ الصهيوني.

ومن أبرز المهام التي اعترف بالقيام بها تحديد موقع مصنع أسمنت عمران في اليمن، والذي استهدفه كيان العدوّ الصهيوني بالفعل في السادس من مايو الماضي. كما كشفت التحقيقات أن الموقوف اشترى سيارة من نوع “مرسيدسML” موديل 2011 لاستخدامها في تنقلاته داخل لبنان لتنفيذ مهامه.

حاولت بعض القنوات الإعلامية التابعة للعدوان ومرتزقته أن تلصق هذه الفضيحة بصنعاء في محاولة لتشويه صورتها، ولكن الحقيقة باتت واضحة.

وأكد مصادر دبلوماسية في الخارجية اليمنية بصنعاء أن الموقوف يتبع حكومة عدن ويتقاضى منها ومن السعودية رواتبه، ولا علاقة لصنعاء به أو بأمثاله.

هذه القضية تكشف عن حجم التغلغل الاستخباراتي وخطورة التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، كما تسلط الضوء على الارتباط الوثيق بين حكومة المرتزِقة في عدن وكيان العدوّ الصهيوني والرياض.