الخبر وما وراء الخبر

إيران تدين قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتتوعد بتصعيد نووي وتشييد منشأة تخصيب جديدة

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

12 يونيو 2025مـ 16 ذي الحجة 1446هـ

أدانت إيران بشدة قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير ضد الجمهورية الإسلامية، واصفة إياه بـ “السياسي” وغير المستند إلى أسس فنية أو قانونية.

وهددت طهران باتخاذ إجراءات مضادة إضافية، وتصعيد برنامجها النووي، بما في ذلك بناء منشأة تخصيب جديدة وتشغيل مجمع ثالث للتخصيب.

تنديد إيراني ورفض للاتهامات

جاءت الإدانات الإيرانية المتتالية عبر وزارة الخارجية وهيئة الطاقة الذرية والتلفزيون الرسمي، اليوم الخميس، عقب قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكّد مسؤول إيراني لرويترز أن طهران “لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم”.

وفي بيان مشترك، اتهمت الخارجية الإيرانية ومنظمة الطاقة الذرية الأمريكية والترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) بـ “استغلال الوكالة الدولية لتحقيق غاياتهم السياسية”.

وأشار البيان إلى أن هذه الدول “لم تتمكن من إيجاد أي ثغرة أو غموض في البرنامج النووي الإيراني السلمي”، ولجأت إلى “مزاعم تعود إلى 25 سنة سابقة كان قد تم حلها في الاتفاق النووي”.

كما انتقد البيان صمت الدول الأربع حيال انسحاب الكيان الصهيوني من معاهدة حظر الانتشار النووي”، وعدم اتخاذها أي إجراء إزاء “تهديدات الكيان بمهاجمة المنشآت النووية السلمية للدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي”.

وأضاف البيان أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا “لم يلتزموا بالمادة السادسة من معاهدة حظر الانتشار النووي المتعلقة بنزع السلاح النووي”، مشيراً إلى أن “ألمانيا أيضاً تمتلك أسلحة الدمار الشامل”.

إجراءات مضادة

في خطوة مضادة، أعلن بهروز كمالوندي، مساعد المدير العام للوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، أن إيران “ستزيد تخصيب اليورانيوم وستشغل مجمعاً ثالثاً للتخصيب”.

وحذر كمالوندي من أن “الظن بأن الضغوط السياسية قد تدفع إيران إلى التراجع عن مواقفها الصحيحة هو خطأ استراتيجي”.

وأكّد أن إيران “حذرت مسبقاً بأنها ستعدل إجراءاتها في حال اتخاذ أي قرار معادٍ لإيران”، مشيراً إلى أن طهران “ستطور أجهزة تخصيب اليورانيوم من الجيل الأول إلى الجيل السادس وستزيد التخصيب بشكل لافت”.

منشأة تخصيب جديدة

كشف التلفزيون الإيراني أن طهران تدرس “إجراءات مضادة إضافية وستعلن عنها لاحقاً”، وأنها “ستبني منشأة تخصيب جديدة في منطقة آمنة”.

ويأتي هذا الإعلان كرسالة واضحة بأن إيران لن تتراجع عن برنامجها النووي، وستتخذ خطوات تصعيدية رداً على ما تراه قراراً سياسياً غير مبرر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.