عثمان: رسالة رئيس الأركان إعلانٌ عن جولة جديدة من التصعيد ضد العدو
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
10 يونيو 2025مـ – 14 ذي الحجة 1446هـ
أكّـد الباحث في الشؤون العسكرية، زين العابدين عثمان، أن الرسالة التي أرسلها رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية، اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، إلى قادة ومجاهدين المقاومة في غزة، تتضمن العديد من الأبعاد والدلالات السياسية والعسكرية.
وفي تصريح خاص لموقع “المسيرة نت”، قال عثمان: “رسالة هيئة أركان القوات المسلحة ليست مُجَـرّد رسالة، بل هي تجسيد واضح لموقف الشعب اليمني وقيادته وقواته المسلحة الثابت والداعم لغزة والمقاومة، حَيثُ نتواجد جنبًا إلى جنب وكتفًا بكتف، ونجدد العهد الإيماني والمبدئي والديني والإنساني على الاستمرار في خوض معركة الدعم والإسناد ومواجهة إجرام كيان العدوّ الإسرائيلي بكل ما أكرمنا اللهُ به من قوة وقدرات وإمْكَانات، حتى يكتب الله لنا النصر ونتغلب على العدوّ الدموي ونلزمهم بإيقاف الحصار والعدوان عن غزة”.
وَأَضَـافَ قائلًا: “الرسالة تكريس لثبات الموقف اليمني وقواته المسلحة، الذي سيظل أصلبَ من الصخر لا يتغير ولا يتبدل مهما كانت المتغيرات والظروف والتكاليف الباهظة، وأنه سيبقى في حالة تطور وتصاعد بشكل أكبر من أية مرحلة مضت، سواء على مستوى النفير الشعبي والتعبئة العامة، أَو على مستوى العمليات العسكرية التي لن تتوقف عند خط معين بل ستتصاعد من القوة إلى الأكثر قوة لاستهداف كيان العدوّ الإسرائيلي وممارسة أقصى الضغوط العملياتية ضده”.
وأشَارَ إلى أن “القوات المسلحة اليوم تستعدُّ لفتح جولة جديدة من التصعيد ضد العدوّ، ويُمكن اعتبار رسالة رئيس هيئة الأركان إعلانا عن هذه المرحلة التي ستشهد زيادة في زخم العمليات وشدتها وأثرها التدميري، بالمستوى الذي لا يتخيله كيان العدوّ الإسرائيلي ولا الأمريكي. مؤكّـدًا أن الجهود مُستمرّة في هذا الاتّجاه، حَيثُ تتركز العمليات على نقل معركة الإسناد إلى مرحلة جديدة تضمن تطبيق حظر جوي شامل على هذا الكيان، وهذا يتجلى حَـاليًّا في العمليات ضد مطار اللُّد “بن غوريون”، بالإضافة إلى توسيع نطاق الأهداف لتشمل أهدافًا حسَّاسة في عمق الكيان، مثل ميناء حيفا، الذي أصبح الآن ضمن قائمة الأهداف الرئيسية التي يجري التحضير لاستهدافها وإبطال فعاليتها بشكل كامل.
كما أشار عثمان إلى أن القوات المسلحة لن تتقيد بأية حدود في سياق هذه المعركة الاستراتيجية، بل ستستمر في تصعيد العمليات وتوسيع نطاق الضربات حتى يتم كسر كيان العدوّ الإسرائيلي وإجباره بالقوة على إنهاء حصاره وعدوانه الجائر على قطاع غزة.
وأكّـد أن العمليات المقبلةَ ستكتسبُ طابعًا جديدًا من القوة والفعالية والتأثير، حَيثُ ستدخل أسلحة متقدمة إلى ساحة المعركة؛ مما يساهمُ بفضلِ الله في انهيار المنظومة الأمنية والاقتصادية للكيان؛ إذ لن يكون أي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلّة في مأمن بعد الآن، وستكون فعليًّا في نطاق النيران، حَيثُ لن تنجو حتى الملاجئ وقطعان الصهاينة، من جحيم العمليات القادمة.
وأوضح عثمان أنه “لا يوجد خطوط حمراء تقف أمام القوات المسلحة اليمنية، بل تعمل ما يمكن فعله لردع كيان العدوّ، دون أي تردّد وسيتم تنفيذ العمليات بأقصى درجة من القوة بحسب توجيهات القيادة العامة، ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله تعالى- وهذا مبدأ راسخ وثابت لن يتغير حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة”.