القسوة القامعة احتجاجاتِ كاليفورنيا الأمريكية ضمن لُعبة ترامب ضد معارضيه
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
10 يونيو 2025مـ – 14 ذي الحجة 1446هـ
أكّـد الكاتبُ والصحفي اليمني طالب الحسني، أن “الأحداثَ الجارية في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية كانت متوقَّعة؛ نظرًا لوجود حملة واسعة وعنيفة لملاحقة المهاجرين غير الشرعيين، وبعض الشرعيين”.
وأشَارَ إلى أن هذه الحملة، التي يقودها ترامب “تشمل عددًا من الولايات -يحكمُها الحزبُ الديمقراطي-، منها كاليفورنيا، التي تعدُّ من بين الولايات الأكثر احتواءً للمهاجرين، كما أنهَا معروفةٌ بمناهضتهَا لسياسات الولايات المتحدة، وكذلك ترامب وخططه”.
وقال الحسني في حديثة لقناة (المسيرة) الفضائية: “الجديد في الأمر هو النهجُ الحاد الذي اتبعته إدارة ترامب تجاه الاحتجاجات، حَيثُ ظهرت تصريحات تؤكّـد أن هناك حاجةً لأُسلُـوب صارم في التعامل، وأنه قبل حدوث أية أعمال شغب، لم يكن هناك داعٍ لاستدعاء الحرس الوطني أَو الجيش؛ إذ يُعتبر استخدامُهما أمرًا نادرًا ويقتصر على حالات العصيان أَو الغزو الخارجي”. ومع ذلك، تحدث مسؤولون من إدارة ترامب ووزارة الحرب الأمريكية عن وجود عملية تمرد، وأن التعامل مع الوضع لا يمكن أن يقتصرَ على شرطة الولاية فقط، وهو أمر جدلي، حَيثُ أعلنت ولاية كاليفورنيا أنها ستواجِهُ ترامب قضائيًّا”.
وأضاف: “كان من المتوقع حدوثُ هذا التصعيد لعدة أسباب:- من بينها التوتر القائم بين ترامب وهذه الولاية وحاكمها، بالإضافة إلى تسارع الإجراءات التي يتخذها ترامب وتصريحاته المثيرة للجدل؛ مما يزيد من فرص استغلاله للوضع الحالي من الشغب”.
وأوضح أنه “على الرغم من أن الاحتجاجات بدأت بشكل سلمي، إلا أن أعمالَ الشغب، مثل حرق السيارات، بدأت تطفو على السطح، وهو ما يصب في مصلحة ترامب، ومع ذلك، فَــإنَّ ذلك لا يبرّر تصرفاته بالكامل.
وأكّـد أن “تصريح ترامب الأخير وحديثه عن حرب أهلية، هو تصريح لا يُؤخذ على محمل الجد بشكل كامل، لكنه يعكس تطورًا خطيرًا في مِلف يركز عليه ترامب بشكل كبير، وهو ملف المهاجرين.