الخبر وما وراء الخبر

مراد: ترامب يفتعل أزمة المهاجرين ليهرب من إخفاقاته الخارجية منها اليمن

2

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
10 يونيو 2025مـ – 14 ذي الحجة 1446هـ

أكّـد كاتبُ وباحثٌ لبناني أن “خطابَ ترامب الانتخابي الذي أعاده مرةً أُخرى إلى البيت الأبيض كان يتمحور بالدرجة الأَسَاسية حول خطابَ التخويف من المهاجرين الذين وصفهم بأنهم يقومون بغزو الولايات المتحدة”.

وقال الكاتب والباحث علي مراد في حديثه لقناة (المسيرة) الفضائية: “خطاب دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية، الذي ركّز بشكل رئيسي على خطابِ التخويف من المهاجرين، وضع أَسَاسًا للأرضية التبريرية لتدخُّلِه كرأس للسلطة الفيدرالية على حساب السلطة المحلية للولاية، استنادًا إلى صلاحياته الدستورية التي تسمح له كرئيس باستخدام القوات العسكرية في حالات الغزو أَو التمرد؛ بمعنى تمرد الولاية أَو جهات فيها على الحكومة الفيدرالية”.

وأشَارَ إلى أن “ترامب حاول استغلال هذه القضية لافتعال أزمة؛ بهَدفِ الهروب من إخفاقاته في ملفات السياسة الخارجية، خَاصَّة أنه فشل في وقف الحرب في أوكرانيا، وفشل في العدوان على اليمن، وكذلك إخفاقه في إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، بالإضافة إلى تعثر المفاوضات النووية مع إيران، وفشل في حربه التجارية ضد الصين والأُورُوبيين”.

وأوضح مراد أن “إخفاقات ترامب في سياسته الخارجية كلها جعلته يعيد التركيز على المِلف الداخلي، خَاصَّة بعد خلافه مع إيلون ماسك، الذي أَدَّى إلى انقسام في قواعد داعميه بين مؤيد ومعارض، خَاصَّة بعد الأحداث العنيفة في لوس أنجلوس”، مؤكّـدًا أن “ترامب يسعى لتصعيد الوضع الداخلي، مستغلًا ذلك كوسيلة لشد العصب عند الكتلة اليمينية، وهذا هو هدفُه بالتحديد، وكذلك؛ بهَدفِ توظيفِه ضمن الأُطُر التقليدية التي يحاول كسرَها داخلَ أمريكا؛ لكي يخرجَ في النهاية ويقول إنه حقّق انتصارًا كَبيرًا يتمثل في منع الغزو الأجنبي الخارجي الذي يحصل عبر الهجرة، محاولًا تقديم نفسه كمدافع عن الوطن ضد التهديدات الخارجية، سواءٌ أكانت من المهاجرين أَو من تدخلات خارجية أُخرى.