الخبر وما وراء الخبر

اللواء غراب للمسيرة: اليمن قدم دروساً بالغة للأمريكيين والأوروبيين في معركة البحر الأحمر

17

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
8 يونيو 2025مـ – 12 ذي الحجة 1446هـ

قال الخبير والمحلل العسكري، اللواء خالد غراب، إن معركة البحر الأحمر أرهقت الأمريكيين والأوروبيين بشكل كبير، حيث وأن واشنطن تفاجأت ولم تكن تتوقع أنها ستواجه قوات بهذا المستوى والقدرات الهائلة.

وأوضح اللواء غراب في تصريح خاص لقناة المسيرة، اليوم الأحد، ضمن تغطية التاسعة صباحاً، أن أمريكا كانت تتوقع أن بإمكانها هزيمة اليمنيين وإيقاف عملياتهم العسكرية الداعمة والمساندة لغزة، لكنهم وبحسب مسؤولين فقد شهدت واشنطن معركة بحرية ليس لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، مبيناً أن اليمن قدمت دروساً بالغة للولايات المتحدة التي سارعت بإنهاء عدوانها والخروج بماء الوجه.

وأشار إلى تصريحات نائب الرئيس الأمريكي “فانس” قبل أيام بأن زمن الهيمنة الأمريكية قد ولى، وذلك في اعتراف رسمي صريح بهزيمة البحرية الأمريكية داخل البحر الأحمر واستنزاف ذخائرها وارهاق طواقمها.

وبين الخبير العسكري، أن الأمن القومي الأمريكي سبق وأن أصدر تقارير عدة في عهد الرئيس السابق “بايدن” والمعتوه “ترامب”، حذر فيها من الدخول في مغامرات ومعارك بحرية مع اليمن، معتبراً ذلك استنزاف كبير لواشنطن، لاسيما الذخائر ذات التكلفة العالية، والصواريخ التي تصل قيمتها من 2 إلى 4 مليون دولار لمواجهة طائرة يمنية مسيرة لا تتعدى تكلفتها 4 الف دولار، ناهيك عن بعض المسيرات التي كانت تذهب وهي ليس مذخره لا تتعدى قيمتها ألف دولار، من أجل ارباك العدو.

وأكد أن طواقم حاملة الطائرات الأمريكية “ايزنهاور” ارتفعت رواتبهم من 8 إلى 15 ألف دولار، من أجل تشجيعهم للبقاء في البحر الأحمر، بعد تعرضهم لاضطرابات نفسية وعمليات انتحار غير مسبوقة، كان يجري التكتم عليها، مشيراً إلى أن البعثة العسكرية الأوروبية بالبحر الأحمر، كانت تقوم بحالة الدفاع وليس الهجوم، لافتاً إلى استهداف الفرقاطة الدنماركية على يد القوات المسلحة اليمنية واخراجها عن الخدمة، ما أدى إلى اقالة قائد القوات الجوية الدنماركية، وانسحاب الدول الأوروبية من البحر الأحمر واحدة تلو الأخرى.

وأضاف اللواء غراب، أن أمريكا فشلت في التعامل مع قدرات اليمنيين، بعد أن تفوقوا عسكرياً وطوروا وحدثوا الكثير من الأسلحة، واستخدموا تقنيات هائلة للطيران المسير والعمل بخطط تكتيكية أربكت العدو الأمريكي في البحر الأحمر واستنزفت قواته وعجزت بالكامل، والدليل هو انسحاب حاملتي الطائرات الأمريكي “ايزنهاور” و”ترومان” واعادتها وإعلان خروجهما عن الخدمة.