الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد يبارك للأمة عيد الأضحى ويدعو إلى إقامة وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني عقب صلاة وخطبتي العيد

25

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
5 يونيو 2025مـ – 9 ذي الحجة 1446هـ

بعث السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله- برقية تهنئة إلى حجـاج بيت الله الحرام وإلى شعبنا اليمني المسلم العزيز، وإلى أُمَّتنا الإسلامية كافَّة وفي المقدمة الشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه الأعزاء، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.

 

وبارك السيد القائد في بيان له، للمجـاهدين الأعزَّاء المرابطين في كافَّة الجبهات والوحـدات والتشكيلات العسكرية والأمنية في القوات المسلحة وسائر الجهات الرسمية مناسبة عيد الأضحى المبارك، قائلاً إن “عيد الأضحى أتى والشعب الفلسطيني يعيش مأساة لا مثيل لها على وجه الأرض نتيجةً للإبادة الجماعية ومختلف جرائم العدو الإسرائيلي بشراكةٍ أمريكية وتخاذلٍ عربيٍ وإسلامي غير مسبوق”.

وأضاف: “التخاذل المخزي من المسلمين في البلاد العربية وغيرها والتواطؤ من بعض الأنظمة العربية والإسلامية تجـاه ما يرتكبه اليهود الصهاينة هو وصمة عار وتفريط عظيم”.

وحمّل السيد القائد المسلمين مسؤولية التفريط تجـاه مأساة الشعب الفلسطيني في غزة، كما حملهم وزر التفريط تجـاه ما يجري من خطرٍ على المسجد الأقصى الشريف ومسرى النبي محمد- صلوات الله عليه وعلى آله- وأحـد أهم المقدَّسات الإسلامية.

وأوضح أن المسجد الأقصى الشريف يتعرَّض لأكبر الانتهاكات بشكل شبه يومي، في التدنيس المتعمد لباحاته، والاقتحامات المستمرة له، والمجاهرة بالكفر والإساءة إلى نبي الإسلام من ساحاته، مشيراً إلى أن العدو الصهيوني رغم ارتكابه جريمة التهجير القسري للملايين من أبناء الشعب الفلسطيني، يسعى باستمرار لتضييع حق العودة عليهم، إلا إنَّه لم يكتفِ بذلك، مؤكداً أن العدو الصهيوني يسعى وبشراكة أمريكية معلنة، وتوجُّه مفضوح مكشوف إلى تهجير ملايين الفلسطينيين من غزَّة والضفة.

وقال السيد القائد: “العدو الصهيوني يسعى إلى مصادرة الأراضي الفلسطينية المتبقية في الضفة، بما أعلنه من إنشاء مغتصبات إضافية، في تنكُّرٍ تام لكل الاتفاقيات والقرارات والمبادرات”.

وأضاف أن “سلوك العدو الصهيوني يكشف لكل المخدوعين والمراهنين على الاتفاقيات أن لا جدوى منها ويدل بشكلٍ واضح وقاطع على حتميَّة خيار الجهاد في سبيل الله تعالى، كما يُحتم الأخذ بأسباب النصر والتأييد الإلهي والإيمان بوعد الله الحق في مآلات وخاتمة هذا الصراع، بدلاً من الاستمرار في مسار الخنوع، والتفريط، ودفع الأثمان الباهظة”.

وأكد أن الإصرار على التفريط والتخاذل تجاه القضية الفلسطينية وصل إلى درجة اندهاش الشعوب والأمم الأخرى من ذوي الضمائر الإنسانية، لافتاً إلى أنه في كل يوم يمر، وبقدر ما تزداد فيه معاناة وأوجاع ومأساة الشعب الفلسطيني، يضاف وزرا على وزر على أمة الملياري مسلم، كما أكد السيد القائد أن “المحرقة الكبرى في غزة، وجريمة القرن التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، تستوجب النفير والموقف الصادق من أمتنا الإسلامية، مبيناً أنه إذا لم تتحرك أمتنا فإنها تعرض نفسها حتماً لسخط الله وللعقوبات الشديدة التي توعد بها في القرآن الكريم”.

وقال السيد القائد: “أمتنا الإسلامية أحوج ما تكون إلى العودة إلى القرآن الكريم لتحيا به من جديد وتستعيد كرامتها الإنسانية، وعزتها الإيمانية، وتحررها من الطاغوت، ولتكون صلتها بمناسباتها المباركة صلة بما فيها من عطاءات تربوية”.

واعتبر أن “فريضة الحج لو أقيمت وفق ما جعلها الله عليه، وما أراد لها من غايات لكانت كفيلة بتغيير واقع الأمة بكله، موضحاً أن عيد الأضحى يخلد لنا أعظم ذكرى في التضحية والعطاء والفداء وفي التسليم لله تعالى والتسامي الأخلاقي، في درس قدمه معلم الإنسانية الكبير، خليل الرحمن ونبيه إبراهيم، وابنه نبي الله إسماعيل “عليهما السلام”.

وتابع السيد القائد: “تكبير التشريق يرسخ في نفوس الأمة عظمة الله تعالى وكبرياءه فوق كل شيء والثقة به والتعظيم لدينه وهديه الذي يرتقي بالأمة لتكون كبيرة وعظيمة في مواجهة أولياء الشيطان وتتخلص من عقدة الذل والخنوع للمستكبرين”.

وبين السيد القائد أن الأعياد الإسلامية هي مناسبات مقدسة ومباركة للفرح بفضل الله تعالى وبأداء شعائره وفرائضه العظيمة وبتعزيز روابط المحبة والإخاء والتضامن والتعاون بين المسلمين والإحسان إلى الفقراء والمحرومين والتمجيد لله والإكثار من ذكره.

ودعا السيد القائد، شعبنا العزيز إلى إقامة وقفات تضامنية ومناصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، بعد الفراغ من صلاة وخطبتي عيد الأضحى المبارك في مختلف المناطق، وإلى مواساة الفقراء والمحرومين في عيد الأضحى المبارك.