الخبر وما وراء الخبر

حُجَّاج بيت الله الحرام يتوجّـهون غدًا إلى مِنَى لقضاء يوم التروية

3

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
3 يونيو 2025مـ – 7 ذي الحجة 1446هـ

يتوجّـه حجاجُ بيت الله الحرام، يوم غدٍ الأربعاء الـ 8 من شهر ذي الحجّـة، إلى مَشْعَرِ مِنَى لقضاء يوم التروية؛ استعدادًا للوقوف على صعيد عرفات الخميس التاسع من ذي الحجّـة.

وسيقضي ضيوفُ الرحمن يومَ التروية، على صعيد مِنَى، في الدعاء والذكر والتأمل، وترديد تلبية الحج: “لَبَّيْكَ اللهم لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شريك لك لَبَّيْكَ، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.

كما يصلّون في منى الصلواتِ الخمسَ قَصْرًا بدون جَمْع، ويبيتون هناك قبل التوجّـه إلى صعيد عرفة بعد طلوع شمس يوم التاسع من ذي الحجّـة.

ويقع مشعر مِنَى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد 7 كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو عبارة عن وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكن إلا فترة الحج.

ولمشعر مِنَى مكانة دينية خَاصَّة عند المسلمين، ففي هذا المكان، رمى نبي الله إبراهيم (عليه السلام) إبليس بالجمار، وفدى سيدنا إسماعيل (عليه السلام) بذِبح عظيم.

ثم أكّـد النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا الفعل في حجّـة الوداع، حَيثُ رمى جمرةَ العقبة أَو الجمرة الكبرى صبيحةَ يوم العاشر من ذي الحجّـة، وذبح الهدي بعد رمي الجمرات، وحلق شعرَه في اليوم ذاته، ومن بعده استنَّ المسلمون بسُنته فيرمون الجمرات ويذبحون هديَهم ويحْلقون.

أيضًا، يشتهر مشعر مِنَى بمعالم مهمة في الحج، منها الشواخص الثلاث التي يرمى فيها الحجاج الجمرات، والتي تتمثل في جمرة العقبة في اليوم العاشر من ذي الحجّـة، وجمرات التشريق الثلاث أَيَّـام 11 و12 و13 ذي الحجّـة.

كما يحتضن هذا المَشْعَر مسجد الخيف الذي ألقى فيه النبي المصطفى (عليه الصلاة والسلام) خطبة حجّـة الوداع.

كذلك، شهد مشعر مِنَى أحداثًا تاريخية في الإسلام منها بيعتا العقبة الأولى والثانية عامي 12 و13 من الهجرة، وفيهما بايع مجموعةٌ من الأنصار النبي الأكرم محمدًا (صلى الله عليه وآله وسلم) على نصرته.