ناشطون يمنيون وعرب: أمريكا إمبراطورية الإجرام والخداع وهي رأس الحربة في جرائم الإبادة بغزة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
31 مايو 2025مـ – 4 ذي الحجة 1446هـ
أكّـد الكاتب والباحث المختصُّ في شأن العدوّ الإسرائيلي، نزار نزال، أنَّ “كُلًّا من غزة واليمن يشكّلان درعًا قويًّا للأُمَّـة الإسلامية في مواجهة العدوّ الإسرائيلي”.
وفي حديث خاص مع قناة “المسيرة”، أوضح أن “الكيان المؤقَّتَ يسعى لتحقيق مشروع (إسرائيل الكبرى) من خلال ضم عدد من الدول العربية”، مُشيرًا إلى أن “المقاومة الفلسطينية وجبهة الدعم اليمني تمثّلان عقبةً كبيرة أمام الكيان الصهيوني ومخطّطه هذا”.
وذكر أن “العدوّ الإسرائيلي يمارس الإبادة الجماعية في غزة من منظور عقائدي بحت يهدفُ إلى القضاء على جميع مقومات الحياة في المنطقة”، لافتًا إلى أن “الولايات المتحدة تجمعُ بين الفكر والعقيدة مع العدوّ الصهيوني؛ مما جعلها تتماشى معه في الأعمال الوحشية ضد سكان غزة”.
وأفَاد نزال بأن “الاحتلالَ الإسرائيلي تديرُه عصابةٌ إجرامية تلاحقُها المحافلُ الدولية”، مؤكّـدًا على أن “الولايات المتحدة تعمل بجِدٍّ لتخفيف العقوبات المفروضة على الكيان الصهيوني”، معتبرًا أن “الأمريكيين هم جوهرُ العدوّ، بينما تمثّل الدول الأُورُوبية الرئة اليُمنى، والدول العربية المساهمة هي الرئة اليُسرى لهذا الكيان”.
وفي رأيه، فإن “جرائم نتنياهو في غزة تفوق تلك التي ارتكبها هولاكو، والتي أدرجت في موسوعة غينيس”.
ورأى نزال أن “المجازر التي يقوم بها الصهاينة تمثل عارًا في جبين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي”، داعيًا جميع دول العالم إلى اتِّخاذ إجراءات حقيقية للضغط على العدوّ الإسرائيلي لوقف عدوانه على غزة.
وفي رده على سؤال المذيع حولَ مصداقية الجهود الأمريكية لوقف العدوان، نفى نزال جديةَ هذه المساعي، موضحًا أن “أمريكا تمثِّلُ إمبراطوريةً من الإجرام والخداع وتضليل الرأي العام”.
وأمام تصاعد هذه الجرائم، والصمت العربي والإسلامي المطبق، يبرز الموقفُ اليمني كأهم أوراق الضغط على كيان العدوّ لإيقاف مجازره الوحشية في غزة.
واعتبر الكاتب والباحث السياسي خالد الماوري أن “تصاعد العمليات العسكرية اليمنية في عمق كيان العدوّ الإسرائيلي، هي بداية لتدشين الوعد الإلهي المتمثل في زوال الكَيان وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلّة”.
وبيّن في حديث خاص لقناة “المسيرة” أن “مؤشرات قُرب زوال الكيان باتت واضحة من خلال فقدانه استراتيجيةَ الردع، وحرِصه على الإمعان في ارتكاب حربِ الإبادة الجماعية”، معتقدًا أن “تواطؤَ بعض الدول العربية والإسلامية مع العدوّ الإسرائيلي وربطَ مصيرِها بمصير الكيان خطأٌ استراتيجي، وستعود تبعاتُه السلبية على تلك الدول”.
وأشَارَ إلى أن “معركة (طوفان الأقصى) أجهضت المشروعَ الصهيوني التوسُّعي في المنطقة، وأفشلت مؤامراتِه الرامية لتفتيت وتجزئة الدول العربية والإسلامية”، لافتًا إلى أن “تصاعد العمليات العسكرية اليمنية ضد كيان العدوّ الإسرائيلي وهزيمة أمريكا، تؤسِّسُ لمرحلة جديدة من المواجهة ضد قوى الشر العالمية، وتنهي النظريةَ الغربية حول كَيانِ العدوّ الإسرائيلي بصفته شرطي المنطقة”.
وأوضح الماوري أن “الموقف اليمني المشرِّفَ في مساندة غزة والانتصار لمظلوميتها يأتي في سياق الدور التاريخي”، لافتًا إلى أنه “عبر التاريخ كان لليمن السبقُ في مواجهة اليهود، وهزيمتهم منذ عهد الرسول الأكرم محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وحتى اللحظة”.