الخبر وما وراء الخبر

مرور أول سيارة على طريق دمت مريس قعطبة بعد 10 سنوات من إغلاقه

10

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

31 مايو 2025مـ 4 ذي الحجة 1446هـ

في إجراء يعكس المساعي لتخفيف المأساة الإنسانية وتيسير حركة التجارة، تم رسميًا بدء العمل على الطريق الذي يربط بين صنعاء وعدن عبر دمت – مريس – قعطبة في محافظة الضالع. وقد مرت أول مركبة أمس الجمعة (31 مايو 2025) بعد عقد من الإغلاق الذي فرضه العدوان السعودي الأمريكي على اليمن. تأتي هذه الخطوة استجابة لتوجهات المجلس السياسي الأعلى، وتؤكد حكومة صنعاء التزامها بحرية التنقل بين جميع أبناء الشعب اليمني ومختلف مناطقهم.

وأفاد مراسل قناة “المسيرة” في الضالع بعبور أول سيارة على طريق دمت – مريس – قعطبة، مما يمثل انطلاقة رسمية للعمل في هذا الشريان الحيوي الذي يربط صنعاء بعدن. يُعتبر هذا الطريق شريان حياة بالغ الأهمية لتسهيل حركة المسافرين والبضائع بين المحافظات الشمالية والجنوبية.

من جانبه، أكد محافظ الضالع، عبداللطيف الشغدري، على أهمية ضمان حرية تنقل المسافرين والتجار في مناطق سلطة حكومة صنعاء، مشددًا على ضرورة التزام الطرف الآخر بالمبادئ الدينية والوطنية والأخلاقية، داعيًا إلى التعاون المشترك لضمان سلامة وأمان هذا الطريق.

وأوضح محافظ الضالع أن هذه الخطوة تأتي استجابة لمبادرة أطلقها المجلس السياسي الأعلى قبل عام، وها نحن اليوم نشهد عبور السيارات والناقلات من صنعاء إلى عدن، مما يعكس الإرادة السياسية في تخفيف الحصار وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

وقوبل فتح طريق الضالع صنعاء، بإرتياح واسع من قبل المواطنين والمسافرين، الذين عانوا طويلا من اغلاقه والعبور من طرق بديلة وعرة وغير آمنه.

وتسبب إغلاق طريق دمت – مريس، قعطبة – الضالع، التي تربط بين صنعاء وعدن بمضاعفة معاناة اليمنيين بشكل عام، وسكان المنطقة الوسطى والمحاذية لها، ما أدى لصعوبة التنقل بين القرى والمناطق المجاورة، في الوقت الذي تم قطع إيصال المواد الغذائية والسلعية بين عدن وصنعاء، في واحدة من أهم طرقات النقل الرئيسي في اليمن.

يمثل إعادة فتح هذا الطريق الذي أغلق منذ بدء العدوان على اليمن إنجازًا بارزًا على صعيد تقليل القيود المفروضة على حركة التنقل والتجارة بين أبناء الشعب اليمني العظيم، ويفتح آفاقًا جديدة أمام جهود السلام والاستقرار في البلاد.