خلال 20 شهراً من العدوان على غزة.. الولايات المتحدة تزود كيان العدو بـ 90 ألف طن من الأسلحة

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
28 مايو 2025مـ – 1 ذي الحجة 1446هـ

زودت الولايات المتحدة، كيان العدوّ الصهيوني بأكثر من 90 ألف طن من الأسلحة، وذلك منذ بداية العدوان وحرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، في إطار عملية نقل ضخمة ومنسقة نفذتها واشنطن عبر جسر جوي وبحري.

وأعلنت وزارة الحرب الصهيونية، الثلاثاء، عن وصول أكثر من 90 ألف طن من المعدات العسكرية إلى الكيان منذ بداية العدوان على قطاع غزة، موضحة أن هذه المعدات وصلت عبر 800 رحلة جوية ونحو 140 رحلة بحرية، وتضمنت ذخائر ومركبات ميدانية مدرعة، إلى جانب معدات حماية شخصية ومعدات طبية وغيرها من المعدات الحيوية.

وجاء في البيان أنّ الطائرة رقم 800 هبطت صباح الثلاثاء، في إطار هذه العملية التي تشرف عليها مديرية المشتريات العسكرية، ووحدة الشحن العسكري الدولي، وبعثة المشتريات في الولايات المتحدة، وشعبة التخطيط وبناء القوة في قوات العدوّ الصهيوني.

وبحسب الإعلام الصهيوني، تُعدّ هذه العملية جزءاً من جهود مستمرة لدعم قوات العدوّ بالموارد اللازمة لمواصلة عملياته العسكرية في قطاع غزة، حيثُ يواصل الكيان حرب الإبادة الصهيونية بالشراكة مع واشنطن.

وتُعتبر هذه العملية واحدة من أكبر عمليات نقل المعدات العسكرية الحديثة والمعقدة في المنطقة، وتعكس حجم الشراكة بين الولايات المتحدة وكيان العدوّ لإبادة الشعب الفلسطيني، حيثُ فتحت واشنطن مخازن أسلحتها فور اندلاع العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023.

وقد استخدم كيان العدوّ هذه الأسلحة الأمريكية في شن حرب الإبادة على غزة. وعلى الرغم من أن معظم الأسلحة والذخائر هجومية وتستخدم للتحصينات العسكرية، إلا أن قوات العدوّ استخدمتها ضد الأهالي والمنازل والبنى التحتية في قطاع غزة المحاصر.

وبعد تدمير المنازل والمنشآت في غزة، استخدم كيان العدوّ الأسلحة الأمريكية الفتاكة لقتل الفلسطينيين في الخيام التي نَزَحوا إليها.

وبالإضافة إلى الغطاء العسكري، تقدم الولايات المتحدة الأمريكية الدعم السياسي للتغطية على جرائم حرب الإبادة التي يرتكبها العدوّ في غزة.

وبالمشاركة الأمريكية، تواصل قوات العدوّ ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 177 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين وتدمير شبه كامل للقطاع المحاصر.

يشار إلى أن وصول الطائرة رقم 800 المزودة بالسلاح إلى كيان العدوّ يأتي على الرغم مما يشاع من توتر العلاقات بين رئيس وزراء كيان العدوّ والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما أنه يأتي في ظل حديث واشنطن عن مواصلة جهود “الوساطة” للتوصل إلى اتفاق بين كيان العدوّ وحركة “حماس” يُفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة.

ويرى مراقبون أن تزويد الولايات المتحدة بـ 90 ألف طن من الأسلحة لكيان العدوّ، استخدم معظمها لقتل نساء وأطفال غزة العُزّل، يؤكد شراكة أمريكا في حرب الإبادة الصهيونية على حساب الشعب الفلسطيني.

كما أنه يؤكد التزام واشنطن بتفوق الكيان الصهيوني وجعله مهيمنًا على المنطقة العربية، في ظل خطط الولايات المتحدة لتفتيت الدول العربية واستعباد شعوبها ونهب ثرواتها.