اليمن يهزم العدو الصهيوني عسكريًّا واقتصاديًّا
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
28 مايو 2025مـ 1 ذي الحجة 1446هـ
تقرير || هاني أحمد علي
تتواصل ردود الأفعال داخل الكيان الصهيوني، جراء الهزيمة العسكرية والاقتصادية التي تعرض لها الاحتلال بفعل استمرار الضربات اليمنية وفرض حصار بحري وجوي خانق، ما كَبَّده خسائر مالية ضخمة تُقدَّر بمليارات الدولارات، وذلك في إطار الدعم والإسناد اليمني المقدَّم لغزة.
وقال مدير وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال للتصنيف الائتماني لوكالة “رويترز” إنه يستبعد رفع التصنيف الائتماني للكيان الصهيوني؛ بسبب انهيار الوضع الاقتصادي داخل “إسرائيل” التي تتعرض لضربات متواصلة من قبل اليمن.
وأقر المسؤول الصهيوني أن العمليات العسكرية اليمنية تؤثر بشكل كبير على اقتصاد العدوّ ووضعها المالي، مبيناً أن اتساع رقعة تلك العمليات من شأنه أن يؤدي إلى خفض التصنيف الائتماني للاحتلال الإسرائيلي.
وكان اقتصادُ العدوّ الصهيوني قد شهد انهياراتٍ حادّةً خلال الأيام الماضية في عدة قطاعات؛ جراء تداعيات الحصار اليمني الجوي والبحري، وتراكمات الصفعات الماضية، طيلة العدوان والحصار على غزة.
وكشفت وسائل إعلام عبرية عن ارتفاع كَبير في أسعار المواد الغذائية والسلع الأَسَاسية، مبينة أن المشروباتِ الغازية ارتفعت بنسبة 6.4 %، والمياه ومشروبات الطاقة بنسبة 5 %، ومنتجات الألبان بنسبة 3.5 %.
ولفتت إلى أن هذه الارتفاعات تزامنت مع استمرار ارتفاع الرهون العقارية مرتفعة المخاطر إلى 31 %؛ ما ينعكس سلبًا على قطاع الاستثمارات والتنمية الاقتصادية (المحلية).
في السياق، يعيش الاحتلال الإسرائيلي إحباطاً غير مسبوق؛ نتيجة استمرار الحصار اليمني لمطاراته وموانئه، حيثُ تواصل شركات الطيران العالمية، إلغاء رحلاتها الجوية إلى الكيان الصهيوني، وذلك بعد قرار صنعاء فرض حصاراً جوياً شاملاً على مطارات الاحتلال رداً على توسيع عملياته في غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن شركات طيران أجنبية تواصل إلغاء رحلاتها إلى “إسرائيل” رغم محاولة ممارسة ضغوطات سياسية عليها، مشيرةً إلى أن أزمة إلغاء رحلات الطيران الأجنبية يبدو أنها لن تحل في وقت قريب.
من جهتها، أفادت القناة 12 الصهيونية، بأن شركة “إيبيريا إكسبرس” الإسبانية تلغي جميع رحلاتها من وإلى يافا “تل أبيب” حتى 30 يونيو المقبل.
كما أعلنت ألمانيا توقيف 5 خطوط ملاحية إلى مطار اللّد المسمى إسرائيلياً “بن غوريون”، خشيةً من ضربات القوات المسلحة اليمنية، وذلك في أعقاب تحذير اليمن لشركات الطيران من استمرار رحلاتها إلى مطارات الاحتلال، مع سعيها لفرض حصارها الشامل على الملاحة الجوية الإسرائيلية.
من جانبه أكّد موقع “ليكودنيك” الصهيوني، أن اليمنيين ضربوا قلب الطيران الصهيوني، موضحاً أن اليمن ألحقت الضرر بقدرة “إسرائيل” على الحفاظ على الأجواء المفتوحة، مشيراً إلى أن شركات التأمين تصنف الكيان كمنطقة خطرة، منذ أن بدأ إطلاق الصواريخ من اليمن.
وأضاف التقرير أن على “إسرائيل” عدم ترك شركات الطيران وحدها في مواجهة الصواريخ اليمنية التي ليس لديها طريقة للتعامل معها”.
وأشار موقع “ليكودنيك” الصهيوني إلى أنه “لن يحتاج “اليمنيون” إلى الاستيلاء على مطار اللّد “بن غوريون” وكلّ ما عليهم فعله هو جعله فارغًا”.
وتفرض قوات صنعاء حصاراً بحرياً خانقاً على الملاحة الإسرائيلية، منذ أكثر من عام ونصف العام، في إطار عملياتها العسكرية المساندة لغزة، ناهيك عن حصارها الجوي لمطارات الاحتلال.