عُصارة الساعاتِ الماضيةِ.. ووُجهةُ أحداثها
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
26 مايو 2025مـ – 28 ذي القعدوة 1446هـ
الأقصى يُستباحُ مباشرةً على شاشاتِ التلفزة… وغزةُ تُذبحُ وتُحرقُ بقنابلَ أمريكيةٍ أشعلتها أيادٍ إجراميةٌ صهيونيةٌ بأموالٍ وتريليوناتٍ عربية.
هذا فحوى صرخةُ طفلةٍ فلسطينيةٍ من وسط نيرانِ محرقةٍ بشريةٍ حاصرتها والتهمت رفاقَها من الأطفال وهم نيامٌ أمام ناظريها، أطفالٌ شردهم العدوانُ وفتك بهم الحصار، وحطَّ بهم رحالُ النزوحِ في مدرسة الجرجاوي بحي الدرج لم يكونوا يعلمون أنهم سيُحرقون كأصحاب الأخدود أمام أنظارِ أمةِ المليارَي مسلم في جريمةِ عصرٍ مفتوحةٍ على أبشع أنواعِ القتلِ والإجرام.
وفي محصلة الساعاتِ الماضيةِ تسعون شهيداً، وجوعٌ يفتكُ لليوم السبعين بأكثرَ من مليونين وربعِ المليونِ فلسطيني، جفّت كرامةُ العربِ وعجزت بياناتُهم عن كسر حصارٍ من كلِ مقوماتِ الحياة.
وفي غمرةِ مأساةِ القرن… أقدم قطعانُ المغتصبين الصهاينة على تدنيس واقتحامِ الأقصى وباحاتِه، متطاولين على نبيِ الرحمةِ ومقدسات الأمة.
في استباحةٍ هي الأوقحُ والأكبرُ والأكثرُ استفزازاً، وتجاوزًا دون أن تُحرك ساكنًا في زعيمٍ أو ملكٍ أو رئيسٍ عربي، باستثناءٍ من رحم الله، ومن الاستثناءاتِ اليمن، وهي تواصلُ معادلةَ عزلِ الكيانِ جواً وبحراً، أكد المكتبُ السياسيُ لأنصار الله الاستمرارَ في التصعيدِ العسكريِ حتى يرضخَ العدوُ ويتوقفَ كلياً عن العدوانِ والحصارِ على غزة، وأن اليمنَ لن يدخرَ جهداً في دعمِ ومساندةِ فلسطين.
حتى يقضيَ اللهُ أمراً كان مفعولا.. وللهِ الأمرُ من قبلُ ومن بعد.