باحث لبناني: المؤامرات الأمريكية لا تستطيع النيل من المقاومة الموجودة في ساحة القتال والسياسية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
26 مايو 2025مـ 28 ذي القعدة 1446هـ
حذر الكاتب والباحث اللبناني فراس فرحات من محاولات كسر الأعداء للترابط التام بين المقاومة والشعب والجيش.
وقال في مداخلة له عبر قناة “المسيرة” بمناسبة ذكرى التحرير إن استراتيجيات المقاومة التي تحدث عنها الشيخ نعيم قاسم واضحة، وأن الدولة اللبنانية ملتزمة بها.
وشدّد على أن المؤشر الأهم هو أن “هذا اليوم لن يستمر أمام العربدات ويجب على الأعداء مراعاة ما يجب أن يطبق من اتفاق”، في إشارة إلى استمرار خروقات كيان العدوّ الصهيوني، داعياً الدولة اللبنانية إلى الالتفات لما طرحته المقاومة.
وقال فرحات: “في يوم التحرير يجب أن يعرف العالم وكلّ الأطراف المعنية أن هذه المقاومة مستمرة وأن هذا الشعب يدرك أن النصر مع هذه المقاومة، وأن هناك كلاماً آخر لم يعجب الكثيرين وسيفاجئهم”، مبيناً أن كلمة الشيخ نعيم قاسم، حملت عدة مسارات، ودروس وعبر لمن يعتبر”.
واعتبر أن ما حصل في الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة، وكذلك تشييع الشهيد الأسمى، حسن نصر الله -رضوان الله عليه- هو بمثابة “استفتاء شعبي، يؤكد أن المقاومة موجودة في ساحة القتال والسياسة، وأن “الترابط بين المقاومة وجبهتها وبيئتها هي بيئة متجانسة ومترابطة صلبة ولا يمكن التفريق بينها”.
وضرب مثالاً على ذلك بـ “التكامل بين حزب الله وحركة أمل”، مضيفاً أن “التكامل والتضامن بين المقاومة والشعب والبيئة والجيش أمر يعرفه الشعب اللبناني”، وأن “شعباً وجيشاً ومقاومة معادلة لا يمكن فصلها”.
وحمل الدولة اللبنانية مسؤوليتها تجاه المواطن اللبناني والأعباء التي حصلت من هذه الحرب”.
وفي سياق متصل، لفت فرحات إلى أن “الحكومة اللبنانية تتعرض للابتزاز” فيما يخص ملف إعادة الإعمار، وأن هناك “مخططات كبيرة جدًّا على هذه البيئة وخصوصاً على المقاومة فيها، من الناحية العسكرية والسياسية”.
وحذر من أن “الموانع الأمريكية والضغوط الأمريكية المستمرة، والمراد منها كسر الانسجام بين الشعب والمقاومة والجيش ومحاولة إخضاع الجبهة المقاومة والبيئة المقاومة”.
وخلص فرحات إلى أن المقاومة تعي وتدرك هذه المخططات، وأن “احتفال المقاومة بهذه الذكرى هو استفتاء شعبي واقتراع والمشهد كان واضحاً جدًّا بالأمس”، مؤكداً أن “المعضلات الأمريكية الإسرائيلية بالداخل السياسي لا تستطيع النيل من المقاومة وحشرها في زاوية الاتهامات”، داعياً من ينجر مع مخططات العدوّ إلى إعادة النظر.