الخبر وما وراء الخبر

بإقالة قائد الحاملة “ترومان”.. اليمن يوسّع تصدعات المؤسّسة العسكرية الأمريكية

2

ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
24 مايو 2025مـ – 26 ذي القعدوة 1446هـ

يتواصل تأثيرُ الردع اليمني على العدوّ الأمريكي، ليتسبب بمزيد من التصدعات داخل المؤسّسة العسكرية الأمريكية.

مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية، أفادت في تقرير بأنه “سيتم تغيير قائد حاملة الطائرات (هاري ترومان) عند وصولها إلى نورفولك في ولاية فيرجينيا خلال الأسابيع المقبلة”، بعد مغادرتها الأسبوع الفائت المنطقةَ على وَقْعِ الفشل أمام اليمن.

وعرّجت المجلة على الانتكاسات التي منيت بها الحاملة “ترومان” تحت قيادة “ديفيد سنودن”، أمامَ العمليات اليمنية، وسقوط ثلاث طائرات من طراز إف-18.

وأكّـدت أن القوات الأمريكية تعرضت لـ “هزائم تكتيكية محرجة” في الآونة الأخيرة.

طرحُ المجلة الأمريكية يشيرُ إلى أن إقالة “سنودن” تأتي بسَببِ فشل التعامل مع العمليات اليمنية، خُصُوصًا أن سقوط المقاتلات كان نتاجَ التكتيك القتالي اليمني الذي سبَّب حالات اضطراب كبيرة للحاملة وطاقمها، فضلًا عن لجوئها إلى خيار الهروب والانعطافات الطارئة؛ ما يتسبب في اختلالات ببنية الحاملة وتركيبتها المعقَّدة، حسب تقارير أمريكية سابقة.

وفيما انتقدت المجلة أداءَ القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر؛ فقد أكّـدت أَيْـضًا أن قواتِ واشنطن الجوية كادت تتعرض لصفعة موجعة في أجواء اليمن “عندما تعرضت المقاتلة الشبحيةF-35لخطر الموت رغم تقنيات التخفي التي تمتلكها”؛ ما يعزز معطيات تصاعد القدرات اليمنية.

وبإقالة قائد الحاملة ترومان، تكون القوات المسلحة اليمنية قد عززت الانقسامات والتصدعات الداخلية، في أوساط المؤسّسة العسكرية الأمريكية، حَيثُ سبق الإطاحة بخمسة مسؤولين في “البنتاجون” أواخر إبريل الماضي؛ بسَببِ مجريات العدوان على اليمن وانعكاساته، كان أبرزهم “كاسبر” الأكثر قربًا من وزير الحرب “بيت هيجسيث”.

تقارير أمريكية ذكرت حينها أن التسريبات الخَاصَّة بالعمليات العدوانية على اليمن كانت السبب الرئيس في إقالة خمسة من كبار المستشارين والضباط داخل وزارة حرب العدوّ الأمريكي.

وبالعودة للتقرير، عززت المجلة الأمريكية شواهد هزيمة واشنطن أمام صنعاء، بنقل ما أسمته “شهادات محللين سياسيين وعسكريين” عن اتّفاق وقف العدوان على اليمن، مؤكّـدةً أنهم أقروا بأن ما حصل كان “إعلانًا واضحًا للهزيمة النكراء”.

ووصفت ما قام به اليمنيون بأنه “أعنف العمليات القتالية التي واجهتها أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية”.

المعطيات المتوالية تؤكّـد أن آثار العمليات اليمنية ستظل تلاحق أمريكا لفترات طويلة، لا سيما أن الأضواء الدولية مسلَّطة على الاعترافات المتتابعة القادمة من واشنطن، بشأن أفول زمن الهيمنة، آخرها تصريحات نائب الرئيس الأمريكي “جي دي فانس” الذي أقر بهزيمة بلاده، وفقدانها الردع رغم ما تمتلكه من قدرات.

المصدر: “المسيرة نت”