السيد القائد يدعو الدول الأوروبية لوقف تسليح العدو الإسرائيلي وقطع العلاقات الاقتصادية
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
22 مايو 2025مـ – 24 ذي القعدوة 1446هـ
دعا السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- الدول الأوروبية للوقوف العملي والجاد مع غزة وأن تخرج نفسها من الخزي والعار في مشاركتها لجرائم العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
وقال السيد القائد في خطاب له اليوم الخميس إن هناك تصريحات مع الحراك الشعبي الواسع جاءت في مستوى فوق المعتاد من جانبهم، بمعنى أن هناك بعضاً من الإدانة، والاستنكار والاحتجاج تجاه الجرائم الإسرائيلية الفظيعة جداً لكنها لا ترقى إلى مستوى الموقف الفعلي للجرائم الإسرائيلية الفظيعة جداً.
وأضاف: “إذا كانت الدول الأوروبية جادة في أن تقف المواقف الإنسانية وأن تخرج نفسها من الخزي والعار في مشاركتها في جرائم العدو الصهيوني الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فليكن لها مواقف حاسمة وتقوم بوقف تسليح العدو الإسرائيلي وتتخذ قرارات حاسمة وعقوبات حقيقية وتقطع العلاقات الاقتصادية مع العدو”.
وأكد أن ما تقدمه الدول الأوروبية وبعض الحكومات من تصريحات استنكار واستهجان واحتجاج لا يكفي، لأن ما قدمته تلك الدول للعدو الإسرائيلي هو الكثير من المال والدعم السياسي والدعم بالذخائر والتسليح.
وعلى صعيد متصل، أشاد السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي بالمظاهرات الشعبية واسعة النطاق، التي خرجت في عدد من بلدان العالم مثل أستراليا والسويد وسويسرا وكوريا الجنوبية وكندا والدنمارك والنرويج وهولندا.
وأشار إلى أن المظاهرات في هولندا تعتبر من بين أكبر هذه المظاهرات، إذ شهدت حضوراً شعبياً كثيفاً، كما أظهرت المشاهد التلفزيونية حجم هذه المظاهرات الكبيرة بشكل واضح، متمنياً أن “نرى في البلدان العربية والإسلامية مظاهرات بمستوى ما يحصل في بعض البلدان الغربية”، مؤكداً أن الخروج المليوني في اليمن كبير جداً ولا يقارن، ولكن هذا فيما يتعلق ببقية البلدان العربية.
خيانة النظام المغربي
وعبر عن أسفه جراء اشتراك النظام المغربي وبلدان عربية في تدريبات جوية مع العدو الإسرائيلي، مؤكداً أن النظام المغربي من الأنظمة التي تورطت في التطبيع وتنكر للإرادة الشعبية ولقضايا أمته، وورط نفسه في خيانة هذه الأمة وشعوبها، مستنكراً أن يشارك طيارون إسرائيليون وهم من أكثر من يرتكبون الجرائم في قطاع غزة، ولهما دور أساسي في الإجرام ضد الشعب الفلسطيني.
حادثة واشنطن يتم تضخيمها
وأوضح أن أمريكا تسعى من خلال مقتل عنصرين من الصهاينة الموظفين في السفارة الإسرائيلية في واشنطن إلى أن تجعل من الحدث قضية القرن الحادي والعشرين، مبيناً أن المشكلة الكبرى عندما تقاس ردود الفعل سواء من جهة الأمريكي، أو من جهة البعض في أوروبا، حول ردة الفعل تجاه هذه الحادثة في مقابل موقفهم البعيد من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، وأنهم دائماً يقفون مواقف منحازة للظالم والمجرم والإجرام.”
وأشار إلى أن حادثة واشنطن يتم تضخيمها وتوظيفها لمواجهة أي اعتراض ضد الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وذلك من خلال شعار “معاداة السامية” الذي ينطلقون منه للتصدي لأي نشاط شعبي أو طلابي يطالب بوقف الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
وواصل: ” لكن مسألة أن يقتل عنصرين من الصهاينة يجعلون منها قضية كبيرة يستنفرون لها كل جهودهم الأمنية والعسكرية والإعلامية والسياسية، ويتبعها الكثير من الإجراءات والمواقف الشديدة جدًا، لكن أن يقوم العدو الإسرائيلي بقتل وجرح أكثر من 186 ألف إنسان في قطاع غزة، فهذا الشيء عادي بالنسبة لهم، ولم يصل بعد إلى أن يصفه الأمريكي بالإجرام أو بالجريمة أو بالإرهاب”.