الرئيس المشَّاط: ماضون لحماية بلادنا الموحَّدة وتحرير كل شبر منها وإسناد غزة سيستمر مهما بلغت التحديات
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
21 مايو 2025مـ – 23 ذي القعدوة 1446هـ
أكّـد الرئيسُ المشير الركن مهدي محمد المشاط أن “الشعبَ اليمني لن يقبَلَ بعودةِ عقارب الساعة إلى الوراء وسيمضي في الحفاظِ على استقلاله ووَحدة أراضيه وتحرير كامل التراب الوطني حتى آخر شبر”.
وفي خطابٍ له بمناسبة العيد الوطني الـ35 للوحدة اليمنية، هنّأ الرئيس المشاط الشعبَ اليمني والسيد القائد والقوات المسلحة وقبائل اليمن بهذه المناسبة، مجدّدًا التأكيد على “اعتزازنا بالوحدة اليمنية كإنجاز لم يكن حكرًا على منطقة أَو فئة بل مثَّل امتدادًا طبيعيًّا لتاريخٍ طويلٍ من الكفاح الوطني”.
وأوضح أن “الوحدةَ اليمنية لم تكن مُجَـرّد وحدة جغرافيا بل وحدة قلوب ومصير وموقف، وهي تمثّل عزتَكم وضمان سيادتكم”، منوِّهًا إلى أنه “لا يمكن مواجهة التحديات أَو إصلاح الاختلالات والأخطاء إلا في ظل الوحدة وجمع الكلمة”.
وقال: “نتمسك بالوحدة لا من باب العاطفة بل من منطلق إيماني ووطني وعقلاني وعروبي يدرك أن التفتيت ليس حلًّا”، مُضيفًا أن “أخطاء الماضي لا تُعالَجُ بالتقسيم بل بالإنصاف والعدل وبما يضمن الحقوق والمشاركة العادلة لكل اليمنيين”.
ولفت إلى أن “الشعب اليمني ظل موحَّدًا عبر التاريخ حتى في زمن الغزو والاحتلال لمواجهة التحديات التي هدّدت وحدتَه ونسيجه”.
وأكّـد أن “من خانوا الوحدةَ يعيشون في فنادق وعواصم الخارج فيما يتحمل المواطنون في المناطق المحتلّة انعدامَ الخدمات”، مُشيرًا إلى أن “ممارسات عصابة التبعية الخانعة للمحتلّ لم تحافظ لا على مال عام ولا على كرامة شعب ولا استقلال وطن”.
وبيّن أن “روابطَنا كشعب مسلم أولى بالوحدة وأحقُّ بالحفاظ عليها ممن يتَّجهون لتشكيل التكتلات والتحالفات”، مذكِّرًا بأن “مشاريعَ التقسيم والانفصال قد فشلت أمام إرادَة شعبٍ موحّد”، لافتًا إلى أن “شعبنا الذي أنهى الاحتلالَ البريطاني جنوب الوطن وانتزع استقلاله يدرك اليوم عواقب التقسيم”.
وحذَّرَ دول العدوان والميليشيات التابعة لها من أية محاولة بالمساس بالوحدة اليمنية، مؤكّـدًا مواصلة الجهاد والنضال حتى تحرير آخر شبر من أراضي الجمهورية اليمنية وطرد المحتلّين الغزاة.
وفي الخطاب أوضح الرئيس المشاط أن “الوحدة اليمنية لم تكن إنجازًا وطنيًّا فحسب بل كانت نواة حقيقية للوحدة العربية”، منوِّهًا إلى أن “الشعب اليمني جسّد بموقفه المساند للشعب الفلسطيني في غزة أسمى صور الوحدة العربية والإسلامية”.
وقال: “خلال معركة طوفان الأقصى أظهر اليمن إجماعًا وطنيًّا لنصرة فلسطين وتوحَّد الجميعُ ضد العدوان الصهيوأمريكي”.
وَأَضَـافَ أن “ترديدَ اسم اليمن اليومَ في المحافل الدولية وعلى لسان الصديق والعدوّ برهانٌ قاطعٌ على أن الوحدة اليمنية باقية”.
وجدّد القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية التأكيدَ على “الاستعداد التام لمواجهة أي تجدُّد للعدوان الأمريكي وأدواته أَو العدوان الأمريكي الصهيوني”.
وأوضح أن “ما حصل بيننا وبين الأمريكي كشف تلقائيًّا لكل العالم أن لا خطرَ على ملاحة أحد لم يعتدِ أَو يدعم إجرامَ الصهاينة”، متبعًا حديثه “ما تبقى هي عقوباتٌ من الجانبَينِ والتعامل بالمِثل مبدأٌ فطري قبل أن يكون قانونيًّا أَو دوليًّا”.
كما جدّد “التأكيدَ على موقفنا الديني والمبدئي الثابت في مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم وأهلنا في غزة”.
ونوّه إلى استمرار العمليات المساندة لغزة مهما كانت التبعاتِ والتحديات.
وخاطب الرئيس المشاط الشعب الفلسطيني في غزة بقوله: “لا يضيرُكم خِذلانُ الخاذلين فالله معكم، ونحن معكم، ودمكم دمنا وألمكم ألمنا”، متبعًا خطابه “لا يزال قرارنا المتمثل في وضع كُـلّ مقدرات قواتنا تحت تصرفكم حتى وقف العدوان ورفع الحصار”.
وعبّر عن أسفه لرؤية ثروات أمتنا ومقدراتها تذهب إلى أعدائها، موضحًا أن “وعود المجرم ترامب لمن امتدحوه لم تكن إلا سرابًا تغلِّفُه المصالح ويخفي وراءها الحِقدَ والخِداع”.
كما عبّر عن أسفه لمخرجات القمة العربية في بغداد، مُشيرًا إلى أن الأُمنيات كانت الخروج بمواقفَ عملية تخفِّفُ من معاناة الشعب الفلسطيني.
وفي ختام خطابه، أوضح الرئيس المشاط أن “الصراع القائم اليوم هو صراع عربي وإسلامي ضد الكيان الصهيوني الغاصب والمحتلّ العدوّ المشترك للشعوب”، مؤكّـدًا أن “الكيان الصهيوني ومن يقف خلفه لا يستهدف أهل فلسطين أَو غزة وحدَهم ولا لبنان أَو إيران أَو اليمن فحسب، بل يستهدف الأُمَّــة كلها”، منوِّهًا إلى أن “مسؤولية جِهاد العدوّ الإسرائيلي ومواجهته والتصدِّي له لا تقعُ على طرفٍ دون آخر، بل هو واجبٌ جماعي تفرضُه وَحدةُ المصير”.