الخبر وما وراء الخبر

قيادي فلسطيني يشكك في نوايا كيان العدو بالتوصل إلى اتفاق في غزة

3

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

19 مايو 2025مـ 21 ذي القعدة 1446هـ

شكك القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أركان بدر، في نوايا كيان العدوّ الصهيوني بالتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إنهاء حرب الإبادة ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وفي تصريحات لقناة “المسيرة” لفت، أركان بدر، إلى أن ما يسمى رئيس وزراء كيان العدوّ بنيامين نتياهو “يقتل ويمارس سياسة حرب الإبادة والمجازر في قطاع غزة ثم يدعي أنه يريد التوصل إلى حل واتفاق ويرسل المفاوضين من طرفه، كما يدعي أنه يدخل المساعدات إلى غزة.

ورأى أن نتنياهو “يناور أمام الرأي العام الدولي باعتباره يريد الوصول إلى وقف لإطلاق النار، لكنه في الحقيقة من عطل اتفاق وقف إطلاق النار السابق، ويواصل المقتلة في غزة؛ لأنه لا يريد إيقاف العدوان خوفاً على مستقبلة السياسي ومصالحه الخاصة مع مجموعة من السياسيين الصهاينة.

وفي السياق أوضح بدر، أن الشعب الفلسطيني بمقاومته صامد على الرغم من فارق القوة التي يمتلكها العدوّ بدعم أمريكي وغربي، في ظل تخاذل عربي.

وحول المزاعم الأخيرة لواشنطن بأنها تضغط على الكيان لإيقاف العدوان على غزة، اعتبر أركان بدر، أن ترامب كان يريد أن يوحي للعرب خلال جولته في الخليج، بأنه يختلف مع نتنياهو ويهدده بوقف المساعدات والدعم للكيان إذا لم يستجب لوقف إطلاق النار.

ولفت إلى أن ذلك كان بهدف تمرير زيارته للخليج وجني تريليونات الدولارات، وإخراج الملوك والأمراء العرب من الإحراج أمام المجتمع العربي وأمام شعوبهم والرأي العام.

ورأى القيادي الفلسطيني، أن ترامب على معرفة تامة بأن نتنياهو يراوغ ولا يريد إيقاف حرب الإبادة، مؤكّدًا أن هناك شراكة أمريكية صهيونية، ويخطئ من يعتقد أنها قد تتعرض لاهتزازات على الصعيد الاستراتيجي.

وذكر أن نتنياهو كان يرسل وفده لعرقلة أي محاولة من قبل الوسطاء لإيجاد تقدم في المفاوضات وتسوية تفضي إلى حل يوقف حرب التطهير العرقي على الشعب الفسيطين، مضيفاً أن ذلك هو جزء من المراوغة المستمرة من قبل العدوّ على مدى عامين.

وبيّن أن الموقف الصهيوني يتم بالشراكة مع الولايات المتحدة، التي تحاول تمرير سياساتها في المنطقة، فلو كان ترامب جادًا في إرغام نتنياهو لفرض عليه ما يريد، مؤكّدًا أن هناك أوراق قوة تمتلكها أمريكا على الكيان لكنها لا تستخدمها؛ لأن بينهما تحالفاً استراتيجيًّا على حساب شعوب المنطقة.

وأردف بقوله: إذا كان ترامب جاداً في رفض قتل الأطفال في غزة عليه ألا يرسل الأسلحة والدعم العسكري والاستراتيجي والاستخباراتي واللوجستي لكيان العدوّ، موضحاً أن ترامب يمارس سياسية غض النظر عن الكيان.

واستطرد بقوله: إذا كان ترامب جاداً في إجبار نتنياهو في إيقاف حرب الإبادة، لفعل ذلك في اليوم التالي منذ وصوله إلى الحكم، مستذكرًا دعوات ترامب بتهجير سكان غزة.

مشيرًا إلى الانسجام بين المشروع الصهيوني والأمريكي بتهجير الشعب الفلسطيني من الضفة وغزة لإقامة ما يسمى “إسرائيل الكبرى” اليهودية على أرض فلسطين، لافتاً إلى أن ذلك جزءًا من مشروع أمريكا في الهيمنة والسيطرة على المنطقة.

في غضون ذلك، شدّد القيادي أركان بدر، أن المشروع الأمريكي يواجه عقبات كبيرة، مضيفاً أن المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة تشكل العقبة الأبرز أمام المشروع الأمريكي الصهيوني الاستعماري.

منوهاً بالدور اليمني الداعم للمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، الذي شكل عاملاً حاسماً في عرقلة المشروع الأمريكي.

كما أن دول المقاومة في المنطقة تشكل هي الأخرى عقبة أمام المشروع الاستعماري الأمريكي الصهيوني، معتبرًا أن الطريق ليست معبدة أمام مشروع شرق أوسط جديد أمريكي.

وختم بقوله: إن هناك محاولة لسرقة أموال وثروات العرب، واستعباد الشعوب العربية، وابتزاز الأنظمة في الدول الخليجية تحت شعار نحن نحميكم وسبب بقائكم في عروشكم وعليكم أن تدفعوا الجزية مقابل ذلك.